03 ديسمبر, 2014

عبدالفضيل: لن نعود إلى عصر "قابيل وهابيل" والتعميم السبب الرئيسي للتكفير

تناولت الجلسة الأولى لمؤتمر الأزهر لمكافحة الإرهاب بعض الكلمات حول تصحيح بعض المفاهيم الاسلامية التي يبني عليها الإرهاب عقيدته التكفيرية.

فتحدث دكتور محمد عبد الفضيل عضو هيئة كبار العلماء تحدث عن أزمة المسلم المعاصر والتي اعتبرها جزءا من أزمة الإنسان المعاصر.

واعتبر عبد الفضيل أن المشكلة تكمن في العودة لعصر قابيل وهابيل بعد أن نقلنا الإسلام لعصر التعارف بين البشر، موضحًا أن الخلاف بين قابيل وهابيل ديني في ظاهره بسبب تقبل القرابين انتهى إلى القتل، إلا أن الاسلام عاد ليدعو المسلمين إلى ضرورة التعارف والتعايش مع الآخر.

الأزمة الثانية هي تحول اختلاف البشر من التنوع إلى التضاد، والصراع بين السياسة والأخلاق منذ الميكافيلية، ثم اتساع الهوة بين الشمال والجنوب، من حيث الفقر والعلم، حيث يستخدم العلم استخداما شريرا، كما طغي الجانب المادي على الروحي، وأصبحنا نعاني من التلوث والمشاكل البيئية المتعددة.

المشكلة الثالثة تكمن في قول عبدالله بن عمر رضي الله عنه حين قال أن الخوارج انطلقوا من آيات نزلت على الكفار وطبقوها على المؤمنين، فيأخذون بالألفاظ العامة إلى نتائج خاصة، وهي أخطر ما في التفسير والسبب الرئيس للتكفير.

المشكلة الرابعة: الولاء والبراء، وفيها يجب أن نحدد معاني الكفر، فالكافر هو الشخص الذي انتقل للكفر برضاه، كافرًا بعقيدة الإسلام والمسلمين، وهنا يجب أن نوضح أن موالاة الكفار بمعنى النصرة لهم، لا يوجب الكفر إلا أنه منهي عنه، كما أن نشر فضائل غير المسلمين يتنافي مع فكرة البراء، والاعجاب بحضارتهم بغض النظر عن معتقداتهم يخالف البراء تمامًا.

المشكلة الخامسة: انقسمت الديار، إلى كفر وإيمان، وأصبح يوجد ما يسمى بفقه الديار، واصبحت له مؤلفات تحدد دار الإيمان ودار الكفر، وهو منافي تماما للفكر الإسلامي الذي يوسع من التصديق ويقلل من مداخل الكفر.

 


كلمات دالة: