03 ديسمبر, 2014

الأمين: يجب إنشاء المعاهد الدينية لتعليم الفكر الوسطي

 

 

أكد سماحة الشيخ علي الأمين من كبار علماء لبنان أن المسلمين يسعون للعيش بسلام مع جميع شعوب العالم ولا يهدفون للصدام مع المجتمع الإنساني ، فالدين الإسلامي ليس هو مصدر التطرف ، بل إن هذه الظواهر نشأت نتيجة لعدة أسباب أهمها استمرار معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الصهيوني، وهو الذي جعل المناخ ملائما لظهور حالات التطرف والإرهاب.

وأضاف الأمين في كلمته بمؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب والتطرف أن الإرهاب يرتكز إلى خلفية ثقافية يستغلها في تعبئة أتباعه وهي ثقافة مشوهة للدين ظهرت آفاتها في إزهاق النفوس وقطع الرؤوس والتي تفتقر إلى أدق المعايير العقلية والنقلية .

وجدد تأكيده على أهمية الدور المُلقى على أهل الأمر والعلماء تجاه هذه الأمة لمواجهة هذا الخطر الداهم ، وقد ورد في الحديث ( اثنان إذا صلحا صلحت أمتي ، الأمراء والعلماء)، وهو دلالة علي أن الإصلاح المطلوب يتطلب ضرورة التعاون بين السيف والقلم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

وتابع قائلاً أن لابد من التفكير بالدرجة الأولى على دور ولاة الأمر في هذه المسألة المهمة لكونهم في موقع المسؤولية الأولى ولأن بين أيديهم تقع أدوات وإمكانات مواجهة الإرهاب ، وهذه المواجهة تتطلب تطوير الخطاب الديني لإبعاد الدين عن الاستغلال الخاطئ ضد مصلحة الأمة.

وقدم الأمين بعض المقترحات للمساهمة في مواجهة الأفكار المتطرفة ، حيث دعا إلى دعم أصحاب الاعتدال الديني في المجتمعات المسلمة، وإنشاء المعاهد الدينية التي تعلم الفكر الوسطي المعتدل، وتحديث المناهج الدينية، كما دعا إلى اعتماد الوسائل الإعلامية لنشر الوسطية والاعتدال في مجتمعاتنا وعلى مستوى العالم أجمع .

 


كلمات دالة: