03 ديسمبر, 2014

محمد بن يسف الكاتب العام للمجلس العلمي بالمغرب: نحتاج الأزهر لتفنيد شبهات الإرهابيين

 

أكد الأستاذ الدكتور محمد يسف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى بالمملكة المغربية أن حالة العنف والإرهاب المنتشرة في العالم العربي أصبحت عبئا كبيرا على الدول، ويجب على العلماء مواجهتها لأنهم أهل لتفنيد شبهات الإرهاب الباطلة.

وأوضح يسف خلال الكلمة التي ألقاها بمؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب أن تلك المواجهة مهمة العلماء الربانيين الذين جعلوا الناس يدخلون في دين الله أفواجا ، فالإرهاب لو طالت حياته لا قدر الله، سيجعل الناس تخرج من دين الله.

وشدد على أن الأزهر الشريف بما يمتلك من علماء جدير بإنجاز تلك المهمة الصعبة، واجتياز هذا التحدي الكبير الذي جثم على صدر الأمة، فالكلمة اليوم لهؤلاء العلماء وحدهم وهم قادرون على مواجهة هؤلاء المضللين، وهم أهل لهذا التحدي بما منحهم الله من بسطة في العلم والإيمان.

وأوضح أن علماء المغرب في هذا السياق عقدوا ندوة علمية في موضوع الإرهاب سلطوا فيها الضوء على أسباب ومبررات الإرهاب التي يعتنقها ويجعلها مبررا لهم للتكفير والجهاد المزعوم.

ومن أمثلة ذلك مقولة الولاء والبراء التي يستعملها الإرهابيين والتي أوضحها العلماء بأن الولاء للعدو أو لغيره لا يعرفها إلا الله لأن محلها القلب، أما اتهام الناس بالباطل أنهم يوالون العدو وبالتالي يستحقون القتل، فهو أمر غير صحيح.

وأما البراء فهو ليس كره المسلمين لغير المسلمين، بل كره المسلمين للكُفر، باعتباره عقيدة تناقض الإسلام، بل فقط كره المسلمين للعقائد، والبراءة منها، بل يأمرنا الإسلام بالعدل والتعامل بالحسني مع أصحاب الأديان الأخرى.

وتناول كذلك مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي مبدأ أصيل في الإسلام ولكن له شروطه ومؤهلاته في من يتصف بذلك، فالإمام أو من ينوب عنه هو من يقوم بتلك المهمة، لأنه القادر بسلطاته على ممارسة تلك المهمة، وللعلماء فقط يكون باللسان والقدوة الحسنة، أما باليد فيكون لأصحاب السلطة فقط.


كلمات دالة: