استقبل ــ اليوم الثلاثاء 5 أبريل 2016م ــ فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدًا من الجالية الإسلامية بالعاصمة البريطانية لندن.
قال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف يعوِّل كثيرًا على المسلمين في الغرب وخاصة بريطانيا؛ لتوضيح الصورة الحقيقة للإسلام في المجتمعات الغربية، والتي عملت بعض التنظيمات الإرهابية على تشويهها عن طريق مشاهد الترويع والقتل باسم الدين الإسلامي، وهو ما أدَّى إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، لافتًا إلى استعداد الأزهر لتقديم عدد من المنح لأبناء المسلمين في بريطانيا للدراسة في الأزهر الشريف.
ودعا فضيلته المسلمين في أوروبا إلى الاندماج الواعي في مجتمعاتهم التي يعيشون بها مع المحافظة على هويتهم الإسلامية، مؤكدًا أن الإسلام دين تعايش وسلام ورحمة، أنزله الله تعالى على نبيه ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ ليكون رحمة للعالمين، وقد تجلت هذه الرحمة في تعامله مع المسلمين وغير المسلمين، بل مع الحيوان والنبات والجماد، وهو برحمته ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ هذه يكون قد سبق كل المنظمات الحقوقية التي ترفع شعارات الرفق بالحيوان بأكثر من أربعة عشر قرنًا.
من جانبهم أشاد أعضاء الوفد بجهود فضيلة الإمام الأكبر التي أسهمت كثيرًا في تصحيح الصورة السلبية عن الإسلام في الغرب، مؤكدين أن زيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى ألمانيا كان لها أثر إيجابي كبير في المجتمعات الغربية، بما حملته من رسائل بثت الطمأنينة في المجتمع الأوروبي، وكشفت عن سماحة الإسلام وعدالته، ودعوته للتعايش بين جميع الأديان والحضارات.