18 مارس, 2025

الأزهر يدين العدوان الإرهابي على غزة وخرق الكيان الصهيوني لاتفاق وقف العدوان

الأزهر:

خرق اتفاق وقف العدوان واستهداف الأبرياء في خيامهم وهم نيام دليل على غدر الصهاينة وخيانتهم للعهود

الكيان الصهيوني لا عهد له ولا ذمة والتاريخ خير شاهد على نقضهم للعهود والمواثيق

الكيان الصهيوني لن يخطو خطوة حقيقة لوقف العدوان طالما أن هناك قوى عالمية تمنحه الضوء الأخضر للاستمرار في قتل الفلسطينيين

مناصرة الكيان الصهيوني رِدَّة حضارية وأخلاقية ومشاركة فعلية فيما يرتكبه من جرائم

 

    يُدين الأزهر الشريف بأشد العبارات العدوان الإرهابيَّ الغادر الذي شنَّه الكيان الصهيوني على الأبرياء في غزة فجر اليوم، وهم نيام في خيامهم، وأسفر عن وقوع أكثر من (400) شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، ومئات الجرحى، بعد الاتفاق على وقف العدوان أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، وفي مشهد يبرهن على طبيعة هذا الكيان وغدره وخيانته للمواثيق والعهود؛ من أجل إجبار الشعب الفلسطيني على الخروج من أرضه رغم الرفض العالمي المتكرر.

ويؤكِّد الأزهر أن هذا الكيان أثبت للعالم كله تجرده من كل معاني الإنسانية والمروءة، وأن جرائمه فضحت وجهه الدموي وديدنه المتوارث عبر التاريخ في نقض العهود والمواثيق، وأن كل ما يقوم به هو ممارسة الخداع؛ لالتقاط الأنفاس، وارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح، وأنَّه لن يخطو خطوة حقيقيَّة في طريق وقف العدوان طالما أن هناك قوى عالمية تدعمه وتصمت عن جرائمه، لمنحه الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاك المواثيق الدولية الإنسانية والأخلاقية، وتوفر له الحماية من المحاسبة على ما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي، يعجز اللسان عن وصف بشاعتها وقسوتها.

كما يؤكِّد الأزهر أنَّ ما شَهِدَه العالم فجر اليوم هو إرهاب أسود يضاف إلى السجل الإجرامي لهذا الكيان، الذي استباح دماء الأبرياء، وعِرضهم، وأرضهم، وحقوقهم، مشددًا على أن مناصرة المحتل المعتدي وإغماض الأعين عما يقوم به هو رِدَّة حضاريَّة وأخلاقية، ومشاركة فعلية فيما يرتكبه من جرائم.
ويطالب الأزهر المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته بالتحرك العاجل؛ لوقف آلة القتل الصهيوينة، ومحاكمة مرتكبي الجرائم والمذابح من قادة هذا الكيان المحتل.