*وكيل الأزهر يشكر الهيئة الوطنية للإعلام ويُثمِّن دور المركز الإعلامي للأزهر ووسائل الإعلام في تغطية فعاليات الجامع الأزهر الرمضانية*
*وكيل الأزهر يشكر الجهات المساهمة كافة في إنجاح الموسم الرمضاني للجامع الأزهر*
*"وكيل الأزهر: بيت الزكاة والصدقات كان خير المعين في إفطار الصائمين*
*وكيل الأزهر: عمال النظافة والأمن بذلوا جهودًا مضنية في تهيئة الجامع الأزهر لرواده على مدار الساعة*
*وكيل الأزهر: أئمة القبلة بالجامع الأزهر أحيوا مدرسة التلاوة المصرية للقرآن الكريم*
أكد فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الجامع الأزهر نجح خلال شهر رمضان المبارك في تقديم أنشطة روحية وعلمية مكثفة، جسدت رسالته التاريخية كحارس للشريعة والدين، ومنارة للعلم، تستقطب طلاب العلم من كل بقاع العالم، لافتًا إلى أن هذه الجهود الطيبة كان خلفها رجال، قاموا وأخلصوا لله سبحانه وتعالى، لم يمنعهم انشغالهم بصومهم أو عبادتهم، بل اعتبروا أن خدمة الجامع الأزهر جزء من عبادتهم؛ فكان عملهم في خدمة رواد الجامع الأزهر من أشرف وأنبل ما يتقرب به الإنسان إلى الله تعالى.
وأشار وكيل الأزهر -خلال كلمته باحتفالية اختتام شهر رمضان المبارك- إلى أن الأزهر، واصل أداء رسالته في تصحيح الأفهام، ونشر الفهم الوسطي للقرآن الكريم والسنة النبوية، تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لافتًا إلى أن الأزهر لا يخدم المصريين فحسب، بل يستقبل أكثر من (٧٠) ألف طالب وافد سنويًّا، يعودون إلى أوطانهم حاملين منهجًا معتدلًا، يسهم في تحقيق الاستقرار العالمي.
وأوضح وكيل الأزهر، أن الجامع شهد هذا العام برامج متنوعة، شملت دروسًا علمية، وتلاوات قرآنية بالقراءات المختلفة، إضافة إلى دروس ما بعد صلاة التراويح؛ مما جعله "خلية عمل على مدار الساعة"، مشيدًا بالجهود الكبيرة لفريق المركز الإعلامي للأزهر، وما بذلوه من عمل متواصل في إيصال فعالياته مباشرةً للملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام؛ مما جعله يكتسب بجدارة أنظار العالم وأسماعهم، تجاه ما يتلى فيه من آيات الله سبحانه وتعالى، وما أعد فيه من برامج أخذت الألباب، ولفتت العقول.
وتوجه وكيل الأزهر بالشكر إلى التليفزيون المصري، والإذاعة المصرية، والهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة أ/ أحمد المسلماني، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وجميع الصحفيين والإعلاميين في مختلف وسائل الإعلام؛ تقديرًا لجهودهم المتميزة في تغطية فعاليات وأنشطة الأزهر خلال شهر رمضان المبارك.
ونقل د/ الضويني تحية فضيلة الإمام الأكبر للجهات التي أسهمت في إنجاح الموسم الرمضاني، ومنها: شركة النظافة، مثمننًا جهود عمالها، وما بذلوه من جهود مضنية في تهيئة الجامع الأزهر لرواده على مدار الساعة. كما وجَّه الشكر أيضًا لشركة الأمن وأفراد الأمن التابعين للجامع الأزهر؛ لجهودهم في تأمين المسجد بمداخله ومخارجه المتعددة، في ظل الإقبال الشديد، خاصة قبل أذان المغرب، مشيدًا بتعاملهم الطيب مع الناس، والذي اتسم بالصبر والتحمل فوق طاقتهم؛ ليكونوا خير مُعبِّر عن الجامع الأزهر .
وبعث الدكتور/ الضويني بتحية خاصة لأئمة القبلة بالجامع الأزهر، مؤكدًا أنهم أمضوا الشهر كاملًا في خدمة المصلين،
وأمتعوا أسماع الناس بأندى الأصوات والتلاوات، وكانوا خير ممثل للأزهر ولمدرسة التلاوة المصرية، كاشفًا عن الدور الكبير الذي قام به فضيلة الشيخ/ حسن عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، والذي بذل مجهودًا كبيرًا في تجهيز ومراجعة القراء والأئمة طوال الشهر، وهو ما أسهم بشكل كبير في خروج العمل بأفضل ما يكون، داعيًا المولى -عز وجل- له بدوام الصحة والعافية.
كما أعرب وكيل الأزهر، عن تقديره للدور الكبير الذي قام به بيت الزكاة والصدقات، بإشراف مباشر من فضيلة الإمام الأكبر/ شيخ الأزهر، ورئاسة الدكتورة/ سحر نصر، في توفير وجبات إفطار للصائمين على مدار الشهر، مُثمنًا جهود العاملين بالبيت في توزيع تلك الوجبات يوميًّا، كما وجَّه الشكر لمدينة البعوث الإسلامية على التعاون في إعداد جزء من وجبات الطعام بالجامع الأزهر، ووجبات إفطار طلاب جامعة الأزهر.
وشكر وكيل الأزهر زملاءه من قيادات الأزهر على تعاونهم المتواصل في إنجاز كل ما يخص العمل بالجامع الأزهر طوال شهر رمضان، مشيدًا بجهود فريق العمل بالجامع الأزهر، بقيادة الدكتور/ هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، والأستاذ الدكتور/ عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، مؤكدًا أن فريق العمل كان بمثابة الدينامو والمحرك لجميع ما يحدث في الجامع، وذلك في صبر وثبات، فعلى الرغم من عددهم القليل؛ فإن جهودهم كانت مباركة، حتى في تنظيم وتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين.
كما توجه د/ الضويني بالامتنان إلى فرق العلاقات العامة والمراسم؛ على حُسن إدارة وتنفيذ الاحتفالات الدينية الخاصة بالجامع خلال شهر رمضان، مؤكدًا أنهم نسجوا خيوط التنظيم بإتقان، وحرصوا على إضفاء الروح الإيمانية على كل التفاصيل؛ فجسدوا بجهودهم قيم الأزهر السمحة، كما خص فضيلته بالشكر الطلاب الوافدين الذين أداروا بتناغمٍ وتفانٍ فعاليات الإفطار الجماعي؛ فكانوا سفراء للأخوة الإنسانية، ورمزًا للتعاون الذي يجمع تحت مآذن الأزهر أبناء العالم من كل حدبٍ وصوب.
وثَمَّن وكيل الأزهر دعم مصر اللامحدود للأزهر، الذي يُعدُّ رمزاً لدورها الإقليمي والديني الدولي، مُهديًا الشكر الأكبر لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب؛ على متابعته الشخصية وتوجيهاته التي أسهمت في إبراز الأزهر كصرح عالمي يُحتذى به، سائلًا المولى -عز وجل- أن يجزيه عنا وعن المسلمين خير الجزاء، وأن يشفيه ويعفو عنه.