23 أبريل, 2025

وكيل الأزهر يستقبل رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجيبوتي لبحث سبل التعاون في المجالات الدعوية والتعليمية

 

*وكيل الأزهر: أي تمايز بين الرجل والمرأة في الإسلام ينبغي ألا يُفهم على أنه انتقاص من المرأة بل هو لحكمة وضعها الله*

*رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجيبوتي: الأزهر المرجعية الدينية الأولى لأهل السُّنَّة والجماعة في العالم بما يحمله من منهج وسطي*

استقبل فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأربعاء، بمقر مشيخة الأزهر، الدكتور/ عبد الرحمن محمد علي، رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجمهورية جيبوتي، ووفدًا رفيع المستوى من وزارة الأسرة والمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان بجيبوتي، بحضور الأستاذ الدكتور/ محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والأستاذ الدكتور/ جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر؛ لبحث سبل التعاون في مجالات الدعوة والتعليم. 

وأكد وكيل الأزهر أن الحريات مكفولة في الإسلام، ولكنها مقيدة بما يصلح الإنسان ذاته ولا يضر بغيره، مشددًا أن الخطاب القرآني شامل للرجال والنساء دون تفرقة، ولكن هناك بعض التشريعات التي تميزت بها المرأة مراعاة لظروفها وأحوالها، مضيفًا أن الدين الإسلامي هو دين الواقعية؛ لذا فهو يصلح لكل زمان ومكان، واهتمامه بالمرأة كان من باب إعمار الكون؛ فهي ركيزة أساسية في بناء الأوطان وصلاح المجتمعات، فإن هي قامت بدورها على أكمل وجه كان ذلك سببًا في ترابط الأسرة وتماسك المجتمع، فصلاح المجتمع يبدأ من الاهتمام بالمرأة والعناية بها.

وشدد وكيل الأزهر على أن أي تمايز بين الرجل والمرأة في الإسلام ينبغي ألا يُفهم على أنه انتقاص من المرأة، بل هو لحكمة وضعها الله سبحانه وتعالى؛ لأن من وضع التشريع وراعى فيه مصلحة الرجل والمرأة هو الله، وحاشاه- تعالى- أن يظلم أو يميز، فالكل عند الله سواسية، مؤكدًا أن المرأة أكثر حظًّا في الإسلام، ولكن لمن يفهم الأحكام التشريعية؛ لا لمن يلعب على المشاعر، ويحاول أن يُظهر نفسه راعي المرأة أو المدافع عنها. فمن عظم تكريم الإسلام للمرأة خصص سورة لها وهي سورة النساء، فالإسلام انتصر على العادات والتقاليد، وأي ظلم للمرأة فإن الإسلام منه براء.

من جانبه، نقل الدكتور/ عبد الرحمن محمد علي، رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجمهورية جيبوتي، تحيات بلاده لفضيلة الإمام الأكبر؛ لجهوده الكبيرة في خدمة الإسلام وقضايا الإنسانية، مؤكدًا أن الأزهر هو المرجعية الدينية الأولى لأهل السُّنَّة والجماعة في العالم؛ بما يحمله من منهج وسطي، مبينًا أن من يقود الشئون الدينية في بلاده هم من خريجي الأزهر؛ فهم سفراء الأزهر، ينشرون ما تعلموه وما درسوه في الأزهر، ويلقون مكانة خاصة بسبب انتسابهم لهذه المؤسسة العريقة، مؤكدًا أنهم غيروا الكثير من المفاهيم والعادات التي كانت تضر بالمرأة، وأصبحت المرأة الآن تتمتع بكل حقوقها التي كفلها الإسلام.


كلمات دالة:
الأبواب: الرئيسية