أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن إطلاق النسخة الرابعة من "منتدى اسمع واتكلم"، في السادس من مايو الجاري بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور الأستاذ الدكتور/ محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور/ أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة/ رهام عبد الله سلامة، مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف.
وأشار مرصد الأزهر -في بيانه- إلى أن "منتدى اسمع واتكلم" ينعقد هذا العام بالتزامن مع تعاظم التحديات الدولية، وتصاعد الحاجة إلى تضافر الجهود؛ لمواجهة التطرف، وتوعية الشباب بالقضايا المصيرية. ويركز المنتدى في نسخته الجديدة على قضيتين مهمتين في واقعنا المعاصر، وهما: العمل الأهلي المدني والتطوعي، ودوره في سد الفجوة المجتمعية ومكافحة التطرف، ودور الشباب في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية في عصر الإعلام الرقمي، ومواجهة ظاهرة التضليل من خلال تسليحهم بالوعي اللازم؛ للتصدي للأفكار الهدامة التي تهدد أمن الوطن ومستقبله.
ويستضيف المنتدى في جلسته الأولى، التي تتناول "العمل الأهلي المدني والتطوعي ودوره في سد الفجوة المجتمعية ومكافحة التطرف"، المستشار/ محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتورة/ سحر نصر، أمين عام بيت الزكاة والصدقات المصري، والسفيرة/ نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتورة/ آمال إمام، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، ويدير الجلسة الإعلامي/ محمد سعيد محفوظ.
وتناقش الجلسة الثانية من المنتدى "الشباب ودوره في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية في عصر الإعلام الرقمي"، بمشاركة السيد/ ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور/ محمد كمال، مدير معهد البحوث والدراسات العربية، والدكتور/ محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للدراسات الإستراتيجية، بينما يُدير الجلسة الإعلامي/ نشأت الديهي.
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف -في بيانه- أن النسخة الرابعة من منتدى "اسمع واتكلم" تولي اهتمامًا خاصًّا بما يشغل أذهان الشباب، خاصة في ظل تصاعد المأساة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن المرصد يدرك تمام الإدراك أن التنظيمات المتطرفة تسعى جاهدة لاستغلال هذه الأحداث المؤلمة كمنطلق لبث سمومها في عقول الشباب، ومخاطبة مشاعرهم الجياشة، واللعب على وتر الحماس والعصبية التي تميز هذه المرحلة العمرية.
وبناءً على هذا الإدراك؛ يُجسد منتدى "اسمع واتكلم" في نسخته الجديدة تأكيدًا راسخًا على حرص الأزهر الشريف -ممثلًا في ذراعه الفاعل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف- على بناء جسور تواصل متينة مع الشباب، وتمكينهم من أداء دور محوري في نهضة مجتمعاتهم وحماية أوطانهم.
يُذكر أن منتدى "اسمع واتكلم" بدأت نسخته الأولى في 2018م؛ بهدف تهيئة مناخ تفاعلي حر يُمكِّن الشباب من التعبير عن آمالهم وتطلعاتهم، ويفتح آفاقًا للحوار البنَّاء بين مختلف الأجيال. وفي نسخته الأولى، احتضن المنتدى حوارًا ثريًّا مع (400) شاب وفتاة من (15) جامعة مصرية، متناولًا قضايا العولمة وتحديات الهوية الوطنية والدينية التي تواجههم في عالم يموج بالتغيرات. وانطلقت النسخة الثانية من المنتدى في 2022م، ودارت حول "حدود الحرية"، و"أثر الحوار في إرساء دعائم السلام العالمي"، وكانت قضية الشذوذ الجنسي حاضرة على طاولة النقاش؛ حيث قدَّم المرصد -برفقة نخبة من الخبراء المتخصصين في علوم الدين والنفس- تناولًا علميًّا ودينيًّا مستنيرًا لهذه القضية الشائكة. كما سلط المنتدى في تلك النسخة على قضايا المرأة، والتناقضات بين الموروثات البالية وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.
وفي عام 2024م، انعقدت النسخة الثالثة من المنتدى حول التطورات الرقمية المتسارعة التي يشهدها العالم، وناقشت بعمق تأثير المشاعر على الفكر المتطرف، وتحديات الهوية في عصر الذكاء الاصطناعي.