بتوجيهات الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفي إطار التعاون بين جامعة الأزهر وقطاع المعاهد الأزهرية، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة؛ أطلق المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية الدورة التدريبية الثانية ضمن سلسلة البرامج التوعوية التي تستهدف معلمي قطاع المعاهد الأزهرية، والتي تُعقد تحت عنوان: (التربية السكانية وتنظيم الأسرة والعنف ضد المرأة والمشورة والفحص لراغبي الزواج).
وشهدت الدورة، التي انطلقت اليوم الثلاثاء، مشاركة (21) معلمًا ومعلمة من منطقة الجيزة الأزهرية؛ وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف لنشر الثقافة السكانية والصحية والشرعية المتوازنة في المجتمع. وبدأت فعاليات الدورة الثانية بجلسة افتتاحية تحدث خلالها أ.د/ جمال أبو السرور، مدير المركز، مرحبًا بالمشاركين، مؤكدًا خلالها أن إقامة مثل هذه الدورات التدريبية ما كانت لتتحقق لولا دعم وتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وأكد "أبو السرور" أن معرفة طلاب الأزهر وعلمائه بالقضايا السكانية ضرورة؛ لتأهيلهم كقادة للمجتمعات الإسلامية، وموجِّهين فاعلين للرأي العام في إطار من الوعي والإدراك الواعي للتحديات المجتمعية.
من جانبه، ألقى أ.د/ أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشئون التعليم، كلمة أكد فيها على أن مؤسسة "الأسرة" هي أساس بقاء الإنسان واستقرار المجتمعات، مشددًا على أن الشريعة الإسلامية رسمت معالم دقيقة لحماية هذا الكيان من الانهيار. وأشار "الشرقاوي" إلى أن الدين بمعناه الأخلاقي الصحيح هو الضامن الأكبر لاستمرار العلاقة الزوجية وسلامة الأسرة، وليس المال أو الجاه، مؤكدًا أن الدين والأخلاق وجهان لعملة واحدة في تكوين أسرة سوية قادرة على التنشئة والرعاية. ويستهدف البرنامج تعزيز وعي المعلمين بالقضايا السكانية، ونشر مفاهيم التربية السكانية وتنظيم الأسرة، إلى جانب التصدي لظاهرة العنف ضد المرأة؛ بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وإنصافًا. ويأتي هذا البرنامج في سياق التعاون المثمر بين المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر وقطاع المعاهد الأزهرية، ضمن جهود الأزهر الشريف المستمرة في دعم قضايا التنمية المجتمعية، وبناء وعي تربوي شامل لدى المعلمين والطلاب على حدٍّ سواء.