16 مايو, 2015

الأزهر الشريف ينعي شهداء القضاء والنيابة العامة ويؤكد للجميع: الإرهاب يتوجه بضرباته لضمير الأمة بعد أن طال الأمناء عليها من الشرطة والجيش

نعى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، شهداء الوطن من القضاة وأعضاء النيابة العامة وسدنة القضاء الذين استشهدوا، صباح اليوم السبت في شمال سيناء، إثر قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على سيارة تُقِلُّ عددًا من القضاة بشارع البحر الأعظم بالعريش.

ويؤكد الأزهر الشريف أن هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف قضاء مصر الشامخ لإثنائه عن تطبيق القانون والقصاص ممَّن أجرم في حق شعبه ووطنه - لن يخيف رجال القضاء الشرفاء، أو ينال من عزيمتهم التي لا تلين، أو يعيقهم عن أداء دورهم الوطني في النظر في القضايا المطروحة أمامهم والفصل فيها بكل حيدة ونزاهة وإنصاف كما هو عهد المصريين بقضاته المشهود لهم بإقامة العدل بين الناس.

كما يؤكد أنَّ خسَّة الإرهاب باتت واضحة، وتزداد انحدارًا كل يوم، راغبةً في إظلام مصر من كل ما هو مضيء، فاتجهت إلى ضمير هذه الأمة من رجال القضاء وسدنة العدالة واغتالتهم؛ وهم آمنون مسالمون لا يحملون سلاحًا سوى ضمائرهم وإيمانهم بالحق والعدل، ولتؤكد جرائمهم على أن هؤلاء الإرهابيين لا علاقة لهم بدين أو إنسانية وأنهم مجموعة من المجرمين الخارجين على القانون.

والأزهر الشريف على ثقةٍ تامَّة بتلاحم كل فئات وأطياف الأمة مع قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة المدنية؛ للقضاء التام على بؤر الإرهاب وتخليص مصر من جرائمه، مشددًا على أن الأزهر الشريف يصل الليل بالنهار ليقوم بواجبه في الحرب على الأفكار الإرهابية والمتطرفة على كافة الأصعدة لحماية أبنائنا من أخطار الإرهاب والتطرف.

ويتقدم الأزهر الشريف بخالص المواساة والتعازي للشعب المصري ورجال القضاء وأسر الشهداء داعيًا الله - عز وجل - أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

 


كلمات دالة:
الأبواب: أخبار, بيانات