أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الهجوم الإرهابيَّ على مسجد الإمام الصادق الشيعي بمنطقة "الصوابر" بالكويت، والذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين.
وأكد المجلس أن العالمين العربي والإسلامي في حاجة ملحة إلى التوحد والتكاتف لمواجهة هذا الغول الذي يقوم بسفك الدماء وترويع الآمنين تحت ستار الدين، وكافة الشرائع والأديان والقيم الإنسانية من أعماله الإجرامية براء.
وشدد مجلس حكماء المسلمين على ضرورة تبني نهج التجديد والانفتاح على العلماء والمفكرين والباحثين المنصفين؛ لتعزيز الحوار وتعميم التسامح في المجتمعات بين مختلف أطياف الأمة، بكل انتماءاتها الطائفية والمذهبية والأيديولوجية.
ودعا المجلس إلى الحدِّ من اتِّساع نِطاق العنف واستباحة حُرمة الأنفس والأعراض والأموال، وكسر حِدَّة الاضطرابات والاحتراب التي سادت كثيرًا من المجتمعات؛ حتى يمكن للأمة أن تنهض من كبوتها، وتدحر هذا الإرهاب الأسود الذي لا دين ولا وطن له.
وقدَّم مجلس حكماء المسلمين خالص العزاء والمواساة لدولة الكويت الشقيقة قيادةً وشعبًا في ضحايا الهجوم الإرهابي ، داعيا الله -عز وجل- أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.