08 أغسطس, 2015

الأزهر الشريف: خطف الرهائن جريمة قرصنة لا يقرها شرع ولا ضمير

يدين الأزهر الشريف ما أقدم عليه ما يسمى بـ (تنظيم ولاية سيناء) الإرهابي من خطف لمواطن أوكراني يعمل في إحدى الشركات الأجنبية العاملة بمصر، مطالبًا بضرورة تركه فوراً آمناً دون قيد أو شرط .

 

ويؤكد الأزهر أن الإسلام يحرم عمليات خطف الرهائن على اختلاف دياناتهم؛ لأنها نوع من أنواع القرصنة والاعتداء على الآمنين، وفقاً لحكم الإسلام وشريعته، حتى لو كان الأجنبي لا يقر بالدين الإسلامي ولا غيره من الديانات؛ لقوله تعالى: "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ "، كما أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يقر اختطاف سلمة بن الأكوع لأربعة من المشركين بعد صلح الحديبية، وأمر بتركهم آمنين .

 

ويحذر الأزهر الشريف الخاطفين مما ينتظرهم من عقاب أمام الله ـ عز وجل- الذي لن يُغني عنه عقاب الدنيا، حيث لن ينفعهم يوم القيامة تنظيم ولا جماعة ولا سوء فهم لأحكام شريعتنا السمحة، فعذاب الله عز وجل ينتظر من يرتكب هذه الجرائم التي لا يقرها الإسلام ولا الضمير الإنساني الحر.

 

ويثق الأزهر الشريف أن السلطات المصرية سوف تبذل أقصى جهد ممكن لتحرير الرهينة من هذا التنظيم الإرهابي الخبيث، داعيًا إلى ضرورة تكاتف الأمة وتوحيد جهودها لتجنيب الآمنين من ضيوف مصر مخاطر هذه التنظيمات الإرهابية.


كلمات دالة:
الأبواب: أخبار, بيانات