أعلنت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - في بيان رسمي صادر اليوم الخميس الأول من جمادى الآخرة 1437هـ، الموافق 10 مارس 2016م - تصديها لكل من يقف ضد الأزهر كائنًا من كان، موجهًا عدة رسائل قوية لبعض وسائل الإعلام التي وصفها بالمأجورة.
وأدانت الهيئة في بيانها تلك الدعاوى الباطلة، مشيرة إلى أن الأزهر هو صمام الأمان للأمة، و هو المدافع الأول عن الأمة ومقدساتها.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأزهــر الشريف
هيئة كبار العلماء
بيــــان للنـــاس
تُتَابِـع هَيئة كِبَار العُلَمَاء – بالأزهر الشَّريف-ما تدعو إليه بعض الأقلام الشَّارِدة – في بعض وسائل الإعلام- من أفكارٍ ضارَّة بمكانة الأزهر وبالهويَّة الإسلاميَّة لبلادنا.. وذلك مثل:
1- الدَّعوة إلى إلغاء المعاهِد الدِّينية، بحجة توحيد التعليم قبل الجامعي، والاكتفاء بكلية لمن أراد أن يتخصص في الدين.
2- الدعوة إلى إلغاء مادة الدين في التعليم العام، والاكتفاء بتدريس مادة الأخلاق.
3- القول بأن المسجد الأقصى ليس في القدس الشريف، وأن هذه المدينة لا قُدسية لها.. وأن القول بهذه القدسية هو وهم مركب، مع الزعم بأن المسجد الأقصى هو في شبه جزيرة سيناء، وأن الذي أسرى به هو سيدنا موسى –عليه السلام- وليس رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وإنكار معجزة الإسراء والمعراج - وهي أمور معلومة من الدين بالضرورة – أجمعت عليها الأمة إجماعًا تامًّا ومتواصلًا عبر التاريخ.
4- الهجوم على التعليم الديني بالأزهر الشريف.. والقول بأن مصر ستكون أفضل بدون الأزهر.
5- الحط من قيمة خلق «الحياء» وهو شعبة من شعب الإيمان.. إلى غير ذلك من الدعاوى والأباطيل غير المسبوقة في تاريخ مصر، حتى عندما كانت تحت الاحتلال!
والأزهر الشريف – ومؤسساته العلمية- وعلى رأسها هيئة كبار العلماء- يعلن إدانته لهذه الدعاوى والأباطيل.. ويؤكد كذبها وضلالها، ويحذر الناس من الالتفات لها.. ويدعو وسائل الإعلام إلى اتقاء الله فيما ينشر على الناس. مُعلِنًا على الدنيا كلها أن الأزهر الشريف ومنهجه العلمي الوسطي هو صمام الأمان لفكر هذه الأمة ولثقافة شبابها، وهو الحصن الحصين من كل فكر وخيالٍ منحرف أو متطرف، ومن كل اختراق مشبوه لحقوق الأمة ومقدساتها.
ويؤكد على أنه سيعمل بكل حزم على وأد هذه الفتن في مهدها، والتَّصدي لمن يقف خلفها كائنا من كان؛ ليظل الأزهر – كما كان عبر تاريخه- هو المرجع الأساس في الشؤون الإسلامية، ولتظل عقائد الإسلام مصونة عن العبث بها.. ولتظل مصر – كما كانت عبر تاريخها-حارسة الإيمان الديني، وكنانة الله في عالم الإسلام.
"وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ"