يعرب الأزهر الشريف عن إدانته الشديدة لما تعرضت له إحدى دور العبادة الإسلامية في جزيرة كورسيكا بفرنسا من تخريب للمسجد وتدنيسه وحرق بعض الكتب، ومنها نسخ من المصحف الشريف، كما يستنكر الأزهر الشريف العنف بكل أشكاله وصوره، ويأسف لترديده الشعارات العنصرية ضد العرب والمسلمين ممَّن يزعمون الحرص على الحقوق والحريات ثم يفاجئوننا بما يصادر هذه الحقوق ويسلبها من مواطنين أبرياء، يعكرون صفوهم ويؤججون العواطف ويقدمون الذرائع للمتطرفين.
وفي الوقت الذي يقدِّر فيه الأزهر الشريف مواقف أعضاء الحكومة الفرنسية والسياسيين الفرنسيين في إدانتهم المباشرة والصريحة لذلك، يطالب الحكومة باتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير لحماية دور العبادة الإسلامية وغير الإسلامية من مثل هذه الاعتداءات، ويتمنى الأزهر أن تعالج الأمور بالحكمة لتجنب المزيد من الاحتقان المتبادل الذي يصب في مصلحة المتطرفين من كلا الجانبين .