أكد د . بشير عبدالله عضو لجنة متابعة شعبة العلوم الإسلامية فى أولى محاضراته بعنوان " العدل فى الإسلام " لطلبه الشعبة فى معسكرهم المقام ببيت شباب 15مايو ،أن العدل مطلوب من الجميع ،فمن أراد العدل من غيره فعليه أن يقيم العدل على نفسه. قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ} [النساء: 135]، ويقول أيضًا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8]
وأضاف بشير أن العدل له مجالات متنوعة ،فهناك عدل في الشهادة، كما أن هناك عدل في القول وعدل في الحكم وفى كتابة الديون . وأشار أن العدل اساس تقدم الأمم وحاول أن يؤكد فى محاضرته على ترسيخ معانى العدل وجعله جزء لا يتجزء من شخصية الدعاه الصغار ،وإعدادهم الإعداد الذى يليق بدعاه المستقبل من خريجى الأزهر الشريف.
وأضاف العدل في الإسلام فلا يُفَرِّقُ بين حَسَب ونَسَب، ولا بين جاهٍ ومالٍ، كما لا يُفَرِّقُ بين مسلم وغير مسلم، بل يتمتَّعُ به جميعُ المقيمين على أرضه من المسلمين وغير المسلمين، مهما كان بين هؤلاء وأولئك من مودَّة أو شنآنٍ.
كما أوصى الطلاب بأن يلتزموا العدل فى كل شيء ولا يحيدوا عنه أبدا، بعتبارهم أبناء الأزهر وطليعتة ،يذكر أن المحاضرة تأتى ضمن فاعليات معسكر شباب العلوم الإسلامية الذى يهدف إلى تعارف الطلاب بعضهم البعض وبث الإنتماء الخالص إلى وطنهم ،وصونهم من الأفكار المتطرفة، خاصة فى مثل هذه المرحلة الحرجة من عمرهم .