17 يوليه, 2017

الطالبة دعاء حسن علي... الأولي علي الثانوية بأسيوط في حوار لــ"بوابة الأزهر": أحلم أن أكون من ورثة الأنبياء

البوكليت له مزايا وله عيوب.. وفخورة كوني "بنت الأزهر"

تمنت الطالبة دعاء حسن علي عبد الهادي، معهد فتيات بني عدي، والحاصلة علي المركز الأول علي محافظة أسيوط في الثانوية الأزهرية، والثامن علي مستوي الجمهورية للقسم الأدبي، أن تكون من ورثة الأنبياء، أستاذة جامعية، تُعَلًِم العلم الذي تعلمته لمن يأتي بعدنا، مشيرة في حوارها لبوابة الأزهر أنها لم تكن تتوقع أن تكون ضمن العشرة الأوائل.

وذكرت أن نظام البوكليت كما أن به عيوب، فله مزايا أيضًا، وأن التفوق فضل من الله عز وجل وستعمل جاهدة للحفاظ عليه في كلية الشريعة والقانون لتحقق رغبة والديها بالالتحاق بهذه الكلية، وإلي تفاصيل اللقاء... 

·      كيف علمت بنتيجة الثانوية الأزهرية؟

في الحقيقة أن هناك صحفية بالقاهرة، تدعي هبه السيد، اتصلت بيّ وهنأتني علي التفوق وأني ضمن أوائل الجمهورية ولم تقل ليّ الترتيب، وثاني يوم النت كان فاصل عندي فتأكدت احدي صديقاتي من المواقع الالكترونية بالترتيب والمجموع.

·       صفِ شعورك لحظة النتيجة؟

انتابتني حالة من "هستيريا الفرح" ممزوجة ببكاء شديد وبصوت مرتفع، فأنا بصراحة لم أتوقع أن يكون ترتيبي ضمن العشرة الأوائل، فحمدت الله وسجدت له شكرًا، وكل من كان معي سجد أيضًا. 

·       من وجهة نظرك ما سبب تفوقكِ؟

فضل الله تعالي، يؤتيه من يشاء، هذا في المقام الأول، ثم التحصيل العلمي بجد واجتهاد، حيث كنتي أبدأ يومي بصلاة الفجر وقراءة القرآن، أما فترات الراحة كنت استغلها في حفظ المُقرر القُرآني والمُراجعة علي الماضي، وإن شاء الله سأختم القرآن خلال هذه الإجازة.

ثم حضور الدراسة بالمعهد، أحد الأدوية العلمية ضمن روشتة النجاح، وشرح المعلمين، ولا أستطيع تفضيل أحد منهم، فكلهم أصحاب فضل، وعلي رأسهم الأستاذة فاطمة أحمد عبد الحليم، عميدة المعهد.

ولا أنسي البيت فأمي رغم أنها تعمل موظفة، إلا أنها لم تجعلني أساعدها في شغل البيت مطلقًا حتى أتفرغ للمذاكرة، وأبي لم يبخل بشئ، فكان يُلبي جميع طلباتي حتى أتفوق.

·       كيف تريِ المستقبل بعد حصولك علي الثانوية؟

لم أقرر بعد الكلية التي سألتحق بها، إلا أن هناك رغبة كبيرة من أبي وأمي وجميع أقاربي لدخولي كلية الشريعة والقانون بنات بالأزهر الشريف لأنهم يروا أنها الأنسب ليّ من كليات القسم الأدبي، ولو أتيحت الفرصة لدراسة الشريعة والقانون باللغة الإنجليزية سأفعل ذلك لتفوقي في الإنجليزي.

·       ماذا عن تجربة البوكليت؟

من وجهة نظري أري أن البوكليت كنظام في مجملة أفضل من النظام القديم للثانوية، إلا أنه لا يخلو من العيوب، فهو يوفر الوقت المتاح للإجابة أكثر من النظام العادي، كما أنه يوفر المجهود الذهني ليركز الطالب علي جميع النقاط باستفاضة، أما عيوبه تتمثل في أن المساحات المتروكة للإجابة في الأسئلة الإنشائية غير كافية، كما أنها لا تتناسب مع الوقت المخصص لها إذا ما تم تقسيم الوقت.   

·       من هن قدوتكِ من المعلمات؟

كل معلمات معهد فتيات بني عدي الأزهري كن قدوة لنًا وعلي رأسهم عميدة المعهد، وبالأخص الأستاذ ليلي فوزي، معلمة اللغة الإنجليزية، والأستاذ نادية جاد الله، معلمة اللغة العربية، فكانا ينصحوننا بالمذاكرة وعدم إضاعة الوقت، وأننا يجب أن ننفع أنفسنا بأنفسنا.

·       ماذا تحبِ أن تكوني بعد التخرج؟

سأسعي جاهدة أن أتفوق في الكلية كما تفوقت في الثانوية لأنني أحلم أن أكون أستاذة جامعية أدرس العلم لمن يأتي بعدنا حتى أكون من ورثة الأنبياء لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم: (العلماء ورثة الأنبياء).

·       وماذا عن أمنياتكِ للأزهر الشريف؟

أفتخر أنني بنت الأزهر وأتمني الازدهار والتقدم لأزهرنا علي كافة الأصعدة والمستويات، كما أرجو من القائمين علي أمر التعليم الأزهري، التطوير الدائم والمستمر من خلال تبسيط المناهج الدراسية حتى نصل لطالب متميز يكتب بأسلوبه وفهمه الخاص في إجاباته وأن تختفي عبارة "أكتب بنص الكتاب" لأن ذلك سيجعله يقبل علي دراسة المواد الأزهرية برضا تام ويستطيع أن يعطي المعلومة لغيره.

·       لو قابلت شيخ الأزهر ماذا ستقولِ لفضيلته؟

شرف ليّ ولأي فتاة أن تصافح فضيلة مولانا، الإمام الأكبر، أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وسأدعو لفضيلته أن يسير علي بركة الله وأن يسدد خطاه من أجل الارتقاء بالأزهر الشريف وأن لا يلتفت لمن يهاجمون الأزهر، لأنهم غثاء وعلي غير علم، وإنما يفعلون ذلك من أجل دعوات زائفة سيبطلها الله: (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون). 


كلمات دالة:

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.