إسهامات الفارابي (المعلم الثاني) في إثراء الحضارة الإنسانية

لماذا المؤتمر

يأتي هذا المؤتمر في إطار عناية الأزهر الشريف بالرموز الفكريّة والعلميّة للأمّة الإسلاميّة عبر تاريخها الطويل وعلى امتداد رقعتها الجغرافيّة ومع تعدّد أعراقها؛ حيث يجمع بينها الإسلام.
والهدف الرئيس من هذا المؤتمر يأتي بغية تعميق صلة الأجيال الحاضرة بعلمائهم ورموزهم لإدراك ما قدّموه لتاريخ الإنسانية وما يمكن أن يقدّمه حاضرهم قياسًا على ما قدّمه ماضيهم خصوصًا أنه ماضٍ يضرب بجذورٍ عميقةٍ في التاريخ الإنسانيّ وله أبعاد متنوعة أثَّرت تأثيرًا إيجابيًّا في الحضارة الإنسانية.
ومن رموز الأمة أبو نصر محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ الفارابيّ (259هـ/872م-339هـ/950م)، وهو مولود في فاراب التي تقع في محافظة أُطرار بدولة كازاخستان بآسيا الوسطى، يقول عنه ابن سبعين في رسائله: "هو أهم فلاسفة الإسلام وأذكرهم للعلوم القديمة"، ويعدُّه صاعد القرطبيّ: "فيلسوف المسلمين بالحقيقة"؛ إذ أتقن علوم الحكمة، وبرع في العديد من الفنون.
إننا حين نعقد مؤتمرنا هذا؛ فإننا نهدف إلى إثبات أن الحضارة الإسلامية -عبر الفارابيّ- انفتحت على الثقافات الأخرى ولم تنغلق؛ فأفادت وتأثَّرت وأثّـرت ولم تبخل، واتسع إشعاعها العلميّ، فامتد ليشمل شتَّى فروع المعرفة.
لقد كان للفارابيّ بصمته المؤثّرة والواضحة في مسيرة الحضارة الإنسانيّة في جوانب عدّة: كالمنهج، والفكر السياسيّ، والعلم التطبيقيّ، والموسيقى، وعلوم الآلة، وعلوم اللغة، وإحصاء العلوم، وعلوم الدين، بالإضافة إلى دوره البارز في الفلسفة، وهذا ما يؤكد استحقاقه أن يكون معروفًا بـ (المعلم الثاني).

 

 

محاور المؤتمر

رؤية المؤتمر

الهدف الرئيس من هذا المؤتمر يأتي بغية تعميق صلة الأجيال الحاضرة بعلمائهم ورموزهم لإدراك ما قدموه لتاريخ الإنسانية وما يمكن أن يقدمه حاضرهم قياسا على ما قدمه ماضيهم خصوصًا أنه ماض يضرب بجذور عميقة في التاريخ الإنساني وله أبعاد متنوعة أثرت تأثيرًا إيجابيًا في الحضارة الإنسانية.

جميع الحقوق محفوظة لبوابة الأزهر الإلكترونية 2020@