المعاملات

26 أغسطس, 2020

عَشْرة أحكام تهم المسلم بعد عودة صلاة الجُمُعة في زمان كورونا

«عَشْرة أحكام تهم المسلم بعد عودة صلاة الجُمُعة في زمان كورونا»

(1) لا تجب صلاة الجمعة على النِّساء ولا غير البالغين (الأطفال الصِّغار)، والأَولَى عدم ذهابهم للمساجد؛ وتؤدِّي النِّساء ومَن يُميِّز من الأطفال الظُّهر في البيت (أربع ركعات) جماعة أو انفرادًا.

(2) إذا كنت تعاني من مرض في الكبد، أو الكُلَى، أو القلب، أو الصَّدر، أو تعاني من مرض مناعي، أو تعاني من الانفلونزا، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو السُّعال، وضيق التَّنفس، والتهاب الحلق؛ فلا تذهب لصلاة الجمعة في المسجد، وصَلِّها في بيتك ظهرًا (أربع ركعات).

(3) نزول المُسلم من بيته لأداء صلاة الجمعة متوضِّئًا ليس إجراءً وقائيًّا من كورونا فحسب؛ بل هو طاعة عظيمة، وفعل رغب فيه سيدنا رسول الله ﷺ إذ يقول: «مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً». [أخرجه مسلم]

(4) اصطحِبْ معك إلى المسجد سجادتك الخاصّة، وصلّ عليها.

(5) يجوز لك شهود الجُمُعة مرتديًا غطاء الأنف والفم (الكمامة)، ويجوز لك أن تصلي الجمعة على هذه الحال بلا كراهة.

(6) تباعد المُصلّين وقت سماعهم الخطبة وفي صلاة الجمعة جائز، والصلاة صحيحة، ما دام أنَّه إجراء احترازي لمنع تفشي الإصابة بفيروس كورونا، غير أن تسوية صفوف المصلين من هذا التباعد مطلوبة على كل حال.

(7) يجوز تعقيم المساجد بمواد كُحوليّة قبل الصَّلاة أو بعدها، وتصحُّ صلاة المُصلِّى وعلى بدنه أو ثوبه أو مكان صلاته مَواد كُحوليِّة مُطَهِّرة؛ إذ الأصل في الأعيان الطَّهارة ما لم يدل دليلٌ على نجاستها.

(8) تُستحب المحافظة على التَّهوية الجيّدة للمساجد قبل صلاة الجُمعة، وأثناءها، وبعد الفراغ منها.

(9) يُستحبُّ لأئمّة المساجد الفضلاء أن يُقَصِّرُوا مدة خطبتهم قدر الاستطاعة، وأن يُخفِّفوا صلاتهم، وأن يبثُّوا في النَّاس اليقين في الله سبحانه، والإيجابيَّة حين مُواجهة التَّحديات، وضرورة تحمُّل المسئولية الفرديَّة والجماعيَّة، واتباع إرشادات أهل التَّخصُّص من المسئولين والأطبَّاء.

(10) أداء صلوات النوافل في البيت أفضل من صلاتها في المسجد، (ويكون ذلك آكد في زمان كورونا)؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاةِ صَلاةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ». [أخرجه البخاري]

واللهَ نسأل أن يحفظنا بحفظه، وأن يكلأنا برعايته، وأن يصرف عنَّا وعن بلادنا والعالمين السُّوء؛ إنه سبحانه برٌّ رؤوفٌ رحيمٌ.

وَصَلَّىٰ اللهُ وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد وآله، والحَمْدُ لله ربِّ العَالَمِينَ.


كلمات دالة:

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.