مبادئ الوثيقة


تأتى الوثيقة انطلاقا من تأمل عميق لواقع عالمنا المعاصر وتقدير نجاحاته ومعايشة آلامه ومآسيه وكوارثه ليؤمن إيمانا جازما بأن أهم أسباب أزمة العالم اليوم يعود إلى تغييب الضمير الإنساني وإقصاء الأخلاق الدينية. فالأديان لم تكن يوما باعثة على الكراهية والعداء وعدم التسامح والتعصب، فهذه المآسي حصيلة الانحراف عن التعاليم الدينية.

ورأت الوثيقة أن الحرية حق لكل إنسان اعتقادا وفكرا وتعبيرا وممارسة، وأن التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس والعرق واللغة حكمة لمشيئة إلهية قد خلق الله البشر عليها وجعلها أصلا ثابتا تتفرع عنه حقوق حرية الاختلاف.

كما أكدت الوثيقة على أن مفهوم المواطنة يقوم على المساواة فى الواجبات والحقوق التي ينعم في ظلالها الجميع بالعدل، لذا يجب العمل على ترسيخ مفهوم المواطنة الكاملة فى مجتمعاتنا والتخلي عن الاستخدام الإقصائى لمصطلح الأقليات.