قال علي سانكارا الباحث من دولة بوركينا فاسو، والحاصل على الماجستير بكلية اللغة العربية، في ورقته البحثة التي قدمها لمؤتمر الطلاب الوافدين، إن الطالب الأزهري المتفوق يواجه عددًا من المعوقات التي تؤثر على حالة تفوقه المنشودة.
فمتفوقو الجامعة وهم من يحصلون على تقدير عام جيد جدًا في الجامعة، لا يشعرون بأي فرق بينهم وبين غير المتفوقين، ولا يتم تبنيهم ولا رعايتهم لكي يكملوا مسيرة التفوق، حتى يتم تعيينهم في أعلى المناصب بالجامعة، وهو ما لا يحدث في جامعة الأزهر، مطالبًا بتمتع الطالب المتفوق الوافد بمثل ما يتمتع به الطالب المصري، حتى لو على سبيل التدريب، وباعتباره دعمًا معنويا لهذا المتفوق.
كما طالب بضرورة منح الطالب الوافد لغة أجنبية سواء فرنسية أو إنجليزية، وكذلك تدريبهم على بعض الحرف والوظائف التي تساعدهم على كسب قوت يومهم، خاصة في الدول التي لا تعترف بشهادة الأزهر، والعمل على مساعدة الراغب في مواصلة الدراسات العليا بالدول الأوروبية ليحصل على شهادات عليا جامعية، واعتماد على هؤلاء المتفوقين كممثلين للأزهر في بلادهم، وإيفادهم إلى بلادهم في إجازة نهاية العام الدراسي، وزيادة منحة المتفوق عن غيره 30% للحاصل على تقدير جيد جدا، و50% للحاصل على تقدير امتياز، وإشراكهم في دورات الأئمة والوعاظ.
أما متفوقو المعهد، وهو العشرة الأوائل يتم تكريمهم على الملأ، وطالب الباحث البوركيني بتكريم الطلاب المتوفقين في مراحل النقل مثل مراحل الشهادات بنسبة 80% على الأقل.