قال الباحث ديالا بوريما من دولة بوركينا فاسو، والحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر الشريف، كلية أصول الدين، في ورقته البحثية خلال مؤتمر "الطلاب الوافدون.. طموحات وتحديات" والتي جاءت بعنوان "خطة مقترحة لإعداد الكوادر الأزهرية" إن آلاف الطلبة الذين يخرجون من الأزهر الشريف بمراحله التعليمية المختلفة، كان المنوط بهم أن يكونوا ذراع الأزهر الشريف، إلا أن هذا لم يحدث، بل على العكس.
وأوضح الباحث البوركيني أنه يوجد الآلاف من خريجي الأزهر يرفضون منهجه، ويعتبرونه عدوهم اللدود، وهو ما يستلزم من الأزهر أن يوفر كوادر أزهرية متخصصة من خلال كثير من الدورات التدريبية الدفاع عن الأزهر ومنهجه الوسطي، بل أن يسوّقه حتى يعود الأزهر الشريف إلى كامل سيطرته ومجده في دول العالم الإسلامي.
كما تتضمن الأهداف الأخرى لتوفير تلك الكوادر نشر الوسطية، والقدرة على مقاومة الفكر التفكيري للأمة الإسلامية، ويتم ذلك من اختيار الطلاب النجباء المنتسبين إلى الأزهر الشريف، على أن يعتنى بهؤلاء الطلاب ببرامج خاصة يستطيعون من خلالها القيام بالدور المنوط بهم.
ويأتي في عدة مراحل مختلفة، مع مراعاة اختيار ذوي العقول وذوي الكفاءات العالية من الطلبة، بعد اختبار، أو يكون ذلك بناء على النتائج التي يحرزونها في دراستها في المعاهد أو الكليات، وكذلك اختيار الفئات العمرية الصغيرة الأكثر تأثيرًا، واختيار من يفضلون الأزهر عن قناعة لا عن إقناع، ثم يتم النظر في التخصصات المطلوبة، ثم مرحلة التنفيذ بعد الرجوع إلى بلادهم.