أكد الأستاذ الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، على أن الأزهر وإمامه الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، ينظرون للطلاب الوافدين باعتبارهم قوة للإسلام، وحماة للشريعة، حيث يتعلمون في الأزهر الشريف الإسلام الصحيح، ويتعلمون من خلال ما يتلقونه من دروس ومحاضرات، التفريق بين المفاهيم الصحيحة والمفاهيم المغلوطة.
وأوضح أن الأزهر الشريف يرى الوافدين أمانة في عنقه، وسفراء لوسطية الإسلام ومنهج الأزهر القويم إلى أكثر من 70 دولة حول العالم، وهو تجمعٌ لا يمكن أن يحدث إلا في الأزهر الشريف، وفي أرض الله الحرام.
وأعلن شومان - خلال حديثه للطلاب الوافدين في مؤتمرهم الأول الذي جاء بعنوان "الطلاب الوافدين طموحات وتحديات"- عن تشييد مدينة ضخمة للطلاب المبعوثين والوافدين من دول العالم، والمستهدف أن تستوعب جميع طلاب الوافدين والذين يدرسون في الأزهر، والذين يقدرون بـ 40 ألف طالب، حيث يسعى الأزهر إلى أن يكون هؤلاء الطلاب من بداية قدومهم حتى رحيلهم لبلادهم تحت نظره وعنايته، وهو ما سوف يتحقق قريبًا.
وقال وكيل الازهر: إن الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب يعامل الوافدين بعناية بالغة حيث يهتم بنفسه بأماكن الإقامة والطهو، وحتى غسيل الملابس وكيها، مشيرًا إلى اهتمام الإمام الأكبر بالبرلمان، مع عقد جلساته في مكتبه ورئاسته شخصيًا.
وطالب الوكيل الوافدين بضرورة تقدير الأمانة التي يحملونها في أعناقهم، والتمسك بمنهج الأزهر ورسالته، فمن أراد الأزهر مرحبًا به، شريطة الالتزام بالمنهج الأزهري، ولا سماح لأحد أن يذهب لأي مكان آخر يدرس به أي علم، بخلاف قاعات العلم في الأزهر الشريف، ومن أراد أي علم، فالأزهر الشريف يقوم بتوفيره له بعيدًا عن أي شيوخ أو علماء لا يُعرف لهم منهج أو رسالة.
مشددا على أن الأزهر للأزهريين فقط، ولمن يسعون لتقديم الخير للإنسانية وليس شيئا آخر، وهذا حق الأزهر، وأحد أساليبه لحماية الطلاب الوافدين، لتحقيق المستهدف منكم، ليس فقط كسفراء للإسلام في بلادهم، بل يخطط لكي يعمل المتميزون منكم في الأزهر الشريف نفسه.
واختتم وكيل الأزهر حديثه للطلاب بأن يكونوا أهلا للرسالة، ويستغلوا هذا العصر الذهبي، الذي يرعاهم فيه شيخ الأزهر بنفسه لتحقيق ما يريدون، سواء للدراسة في معاهد وجامعات الأزهر، وحتى الحصول على أعلى الشهادات بما فيها الماجستير والدكتوراه.