05 سبتمبر, 2016

"البعوث الإسلامية" تقيم الملتقى الشهري للطلاب الوافدين

"البعوث الإسلامية" تقيم الملتقى الشهري للطلاب الوافدين

بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أقامت مدينة البعوث الإسلامية بالتعاون مع لجنة تطوير منظومة الوافدين، ورواق الدعوة بالجامع الأزهر الشريف الملتقى الشهري الأول للطلاب الوافدين، مساء الأحد الموافق 4 سبتمبر في مسجد مدينة البعوث الإسلامية.

وحضر الملتقى الأول - والذي من المزمع تكراره بشكل شهري - الأستاذ الدكتور أحمد معبد عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الحديث بجامعة الأزهر، والدكتور عبدالفتاح العواري أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، والدكتور عبدالمنعم فؤاد عميد كلية الدعوة الإسلامية للوافدين، والأستاذ أحمد معبد المشرف العام على مدن البعوث الإسلامية، والدكتور أسامة الحديدي عضو اللجنة العلمية للملتقى الشهري.

وفي بداية الحفل رحب الدكتور أسامة الحديدي بالحضور، مؤكدًا أن هذا الملتقى يسعى للرد على الشبهات المثارة في عقول الطلاب الوافدين، ومشيرًا إلى أنه يأتي في العشر الأوائل من ذي الحجة، أفضل أيام العام على الإطلاق.

ومن جانبه قال أحمد معبد المشرف العام على مدن البعوث الإسلامية، إن الطلاب محظوظون بحضورهم وسط كوكبة من علماء الأزهر الشريف، يردُّون بأنفسهم وبشكل مباشر على مختلف تساؤلاتهم، مؤكدًا أن هذا الملتقى يأتي بتوجيهات مباشرة من الإمام الأكبر الذي يسعى بكل قوة لتطوير منظومة الطلاب الوفدين.

ومن جهته قال الدكتور عبد المنعم فؤاد إن هذا اللقاء الذي يجمع الطلاب بهؤلاء العلماء، جاء بفضل توجيهات الإمام الأكبر، حيث يرى أنهم سفراء الإسلام الوسطي، الذي ينقلونه للعالم أجمع، مشددًا على أنهم أمانة في يد الأزهر، وهو ما يجعلنا نفكر في هذا اللقاء بشكل شبه شهري، لحماية الطلاب من الأفكار المضللة.

عقب ذلك بدأ العلماء الكبار في الرد على الأسئلة، حيث قال الأستاذ الدكتور أحمد معبد عضو هيئة كبار العلماء، في إجاباته على سؤال بخصوص والدَيْ الرسول صلى الله عليه وسلم، هل هم في الجنة أم في النار، بأن هناك حديثا أخرجه الإمام مسلم في صحيحه قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا قال: يا رسول الله أين أبي قال: في النار، فلما قفى دعاه، فقال إن أبي وأباك في النار.

وأوضح معبد أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قصده من أبيه الذي يدخل النار هو عمه أبو طالب الذي توفي على الكفر، أما والده فيعتبر من أهل الفترة، والذي يعد حسابهم من الأمور التي لا يعلمها إلا الله، حيث إن والده توفي قبل ولادة الرسول نفسه، ووالدته توفيت خلال فترة طفولته.

ومن جانبه تناول الدكتور عبد الفتاح العواري أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، التساؤل عن السيدة مريم العذراء، والتي وصفها القرآن الكريم بأنها أخت هارون، رغم أن بينها وبين نبي الله موسى وأخيه هارون سنوات طويلة، حيث قال إن الأخت هنا لها دلالتان، الأولى أنها من سلالة العائلة، والثانية أنها تشبه سيدنا هارون وموسى من حيث الأخلاق والتعفف، ولكنها في الواقع ليست أخته الشقيقة على كل حال.

وتابع العلماء الأجلاء الإجابة على العديد من الأسئلة التي وجهها لهم الطلاب خلال الملتقى الذي استمر إلى ما بعد صلاة العشاء.

كلمات دالة: