قالت الدكتورة سناء حامد اخصائية التغذية العلاجية إن أجسامنا قد أعتادت خلال شهر رمضان على نمط غذائى معين من حيث الكمية وتوقيت تناول الوجبات ففى الشهر الكريم وجبتان أساسيتان (الفطور والسحور) وبعد انقضاء شهر رمضان نعود إلى الثلاث وجبات (فطور وغداء وعشاء) بالإضافة إلى الوجبات البينية فلكى يعود الجسم إلى وضعه الطبيعى لا بد من الانتقال التدريجى والمريح وإلا حدث إرباك واضطرابات فى الجهاز الهضمى للشخص الطبيعى وقد تحدث مضإعفات لذوى الأمراض لاسيما مرضى القلب والسكر والذين يعانون من ارتفاع دهون الدم والسمنة وكذلك ارتفاع الحموضة وقرحة المعدة حيث يعد شهر رمضان حمية غذائية دامت ثلاثين يوما بنمط غذائى معين وبعد انقضائه يأتى العيد بعاداته الغذائية والتى اشتهر بها المصريون من الحلويات والمخبوزات الدسمة كالكعك والبسكويت بالإضافة إلى الشيكولاتة والمسليات العديدة وكل هذا يمتاز بمحتواه العالى من السعرات الحرارية والدهون والسكريات التى تحتل المرتبة الأولى فى اضطرابات الجهاز الهضمى، حيث تعد كالصدمة له بعد نمط غذائى معين دام لمدة شهر كامل فقد تسبب الإسهال والنزلات المعوية خاصة عند الأطفال والآم فى البطن وعسر الهضم عند الكبار وقد تؤدى إلى مضاعفات عديدة.
فبالنسبة لمرضى السكر الذين يقدمون على تناول مثل هذه الحلويات العالية فى محتواها من السكريات والدهون تتسبب فى ارتفاع نسبة السكر فى الدم وصعوبة فى ضبطه كما أن تناول هذا النمط من الغذاء يؤدى إلى خلل فى وظيفة الغشاء المبطن للشرايين ويزيد من احتمالية ارتفاع ضغط الدم والجلطات الدماغية والقلبية خاصة لمن يعانى من ضعف فى عضلة القلب كما أنها تعمل على زيادة معدل ضربات القلب وضيق فى التنفس وهبوط حاد فى القلب وبما أن هذا النمط من الغذاء يتميز بارتفاع محتواه من الدهون فمن السهل جدا أن يتسبب فى شعور الفرد بالحموضة وقد تكون مصحوبة بانتفاخات وقىء ويعمل المحتوى العالى من الدهون والسكريات هذا أيضاً على ارتفاع دهون الدم ومحتوى الكوليسترول الضار بالجسم خاصة لمن يعانون من السمنة وارتفاع دهون الدم وكذلك التأثير السلبى على الكبد ووظائفه.
هدير عبده