Al-Azhar Portal - بوابة الأزهر - المشاركون في لقاء الحوار المجتمعي بإعلام الأزهر يطالبون وسائل الإعلام بتبني خطاب هادف ينهض بالمجتمع ويواجه الأفكار المتطرفة
الخميس 28 03 2024 20 43 45 | 28 مارس 2024 م

الحوار المجتمعي برعاية الأزهر الشريف

المشاركون في لقاء الحوار المجتمعي بإعلام الأزهر يطالبون وسائل الإعلام بتبني خطاب هادف ينهض بالمجتمع ويواجه الأفكار المتطرفة

  • | الثلاثاء, 6 ديسمبر, 2016
المشاركون في لقاء الحوار المجتمعي بإعلام الأزهر يطالبون وسائل الإعلام بتبني خطاب هادف ينهض بالمجتمع ويواجه الأفكار المتطرفة
  • وكيل الأزهر: واثقون من قدرتنا على تحصين الشباب
  • وزير الشباب: الأزهر الدعامة الحقيقية للحوار المجتمعي
  • مفتي الجمهورية: الأزهر يبذل جهدًا كبيرًا من أجل التنوير والتثقيف

 

برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عقدت كلية الإعلام بجامعة الأزهر، اليوم 6 ديسمبر 2016، ملتقى الحوار المجتمعي تحت عنوان (الإعلام والشباب نحو خطاب ديني هادف) شارك فيه وكيل الأزهر ووزير الشباب ورئيس جامعة الأزهر ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية ونخبة من العلماء والمفكرين.

حيث طالب المشاركون بضرورة تبني وسائل الإعلام والإعلاميين لخطاب إعلامي هادف يسعى للنهوض بالمجتمع ومواجهة الأفكار المتطرفة، ويحمي الشباب من الوقوع فيها انطلاقا من فكر الأزهر الشريف، مشيدين بالفكرة العميقة التي تقف خلف فكر الحوار المجتمعي الذي يعكس الرؤى المستقبلية للوطن.

وفي كلمته قال فضيلة أ.د/ عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الأزهر الشريف يؤكد من خلال الحوارات المجتمعية التي يعقدها حضوره مع الشباب في كافة الأماكن للتوجيه والاسترشاد برؤاهم وتلبية تطلعاتهم.

وأضاف أن لدينا أهدافًا محددة من أجل الحوار المجتمعي مع الشباب وهي: وضع إستراتيجية محددة لتنقية الفكر الديني، والقضاء على السلبيات الأخلاقية التي طرأت على المجتمع في الفترة الأخيرة نتيجة انحراف البعض.

وأكد د .عباس شومان، على تعاون الأزهر الشريف والكنيسة المصرية معًا من أجل حماية الشباب، موضحًا أن تلك اللقاءات ستتحول إلى برامج عملية يتم تنفيذها من خلال التواصل مع كافة أفراد المجتمع خاصة الشباب، مشيرًا إلى أن جلسات الحوار فيها مفتوحة حول المناهج وتطويرها وضبط الانفلات الدعوي وفوضي الفتاوى؛ حتى نقضي على العشوائية التي خلفها غير المتخصصين.

وشدَّد وكيل الأزهر على أننا نعول على الشباب كثيرًا في تنفيذ البرامج العملية؛ لأننا واثقون من قدرتنا على تحصين الشباب، وقد بدأنا خطوات عملية من خلال مرصد الأزهر الذي يعمل ليل نهار للرد على الشبهات والسموم التي تبثها الجماعات المتطرفة والرد عليها بكل اللغات، مؤكدًا أن هذه الحوارات ليست للأزهريين وإنما لجميع شباب مصر بمختلف عقائدهم، نفتح فيها قلوبنا لنستمع للنقد البناء الذي يبديه الشباب والاستفادة منه.

وأوضح وكيل الأزهر أن الإعلام عليه عبء كبير في توجيه الأفراد والمجتمعات، وننظر في الأزهر لدور الإعلام على أنه موجهٌ حقيقيٌ في كافة المجالات والمهمة الملقاة على الإعلاميين كبيرة إذا سلكوا المسلك الحقيقي الذي يعرض هموم المجتمع وقضاياه بحيادية وموضوعية، ويبرز الإيجابيات ويعالج السلبيات، مشددًا على أن مصر ستبقى ولن يستطيع أحد من الداخل أوالخارج كسر إرادتها وسيبقى الأزهر ومؤسسات مصر أقوى من أي أحد.

وقال المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب، إن الأزهر هو الدعامة الحقيقية للحوار المجتمعي، مشيدًا بإقبال الشباب على الحوار لأن عليهم مسؤلية كبيرة خاصة شباب الإعلاميين؛ لأنهم يملكون اليوم أدوات ووسائل كبيرة تساعدهم على النهوض بالعقل والرؤية النقدية المستنيرة التي تستند على فكر علماء الأزهر المستنيرين 

وأكد أن الأزهر هو المرجعية  العلمية والمسئول عن الدعوة الإسلامية في مصر والعالم، والمسؤول عن تنوير الشعب المصري في كل المجالات.

وقال فضيلة أ.د/ شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الأزهر يبذل جهدًا كبيرًا من أجل التنوير والتثقيف، مشيرًا إلى حروب الجيل الرابع التي تعتبر من أشد الحروب تتفنن فيها الجماعات المتطرفة بمختلف مسمايتها، حيث تستخدم وسائل الاتصال وكافة الوسائل، فداعش علي سبيل المثال تصدر يوميا 30 ألف رسالة بغلإضافة إلى مجلة دابق، وهو ما يعكس أننا أمام دور كبير لوسائل الإعلام، مطالبًا أن يكون للإعلام دور كبير في الإنارة والتشويق وليس الإثارة.

وأشار مقفتي الجمهورية إلى أننا نعيش فى وقت فارق من عمر الأمة الإسلامية حيث إننا نحارب الإرهاب فى ربوع العالم كله داخل الوطن العربي وخارجه، ونحن نحتاج من وسائل الإعلام تحري الصدق فيما ينشر لأن ذلك يساعدنا على أداء دورنا على أكمل وجه، قائلا: "الكلمة أمانة فاحفظوا أمانات الله حتى إيصالها إلى من يحتاجها وحافظوا على عقول البشر بالصدق".

وأضاف مفتى الجمهورية، أن الحرية مطلوبة، ولكن ليست الحرية المطلقة التي لا رابط فيها ولا قيد عليها، بل الحرية مع المسؤولية الت يعى فيها الإنسان ما له من حقوق وما عليه من واجبات يؤديها تجاه مجتمعه، خاصة وإننا فى سفينة واحدة ودون وعى ستغرق بنا السفينة وعلى الإعلام الحفاظ علينا حتى لا نغرق.

وقال أ.د/ عبدالصبور فاضل، عميد كلية الإعلام، إن الحوار لغة فطرية في الطبيعة الإنسانية، وقد فرض الله الحوار من بداية الخلق عندما حاور إبليس اللعين حول السجود لآدم، وقد فرض الحوار على الأنبياء مع أقوامهم، ومن هنا كان الحوار مهمًا في هذه المحنة التي انتشرت فيها جماعات تدعو للعنف وتؤجج الصراعات بين الشعوب.

طباعة


حقوق الملكية 2024 الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg