Al-Azhar Portal - بوابة الأزهر - الإمام الأكبر يزور مقر هيئة رعاية مبادئ الدستور الإندونيسي ويؤكد: الأزهر مستعد للتعاون من أجل كرامة الإنسان والعيش المشترك
| 22 يونيو 2025 م

الإمام الأكبر يزور مقر هيئة رعاية مبادئ الدستور الإندونيسي ويؤكد: الأزهر مستعد للتعاون من أجل كرامة الإنسان والعيش المشترك
Amr Mahmoud

الإمام الأكبر يزور مقر هيئة رعاية مبادئ الدستور الإندونيسي ويؤكد: الأزهر مستعد للتعاون من أجل كرامة الإنسان والعيش المشترك

الإمام الأكبر يزور مَقَرّ هيئة رعاية مبادئ الدستور الإندونيسي ويؤكد: الأزهر مستعد للتعاون من أجل كرامة الإنسان والعَيْش المشترك
- الدول تحتاج إلى مجالس حكماء لمنع تشويه القيَم الإنسانية والأخلاقية ولدينا في مصر "بيت العائلة المصرية"
رئيسة إندونيسيا السابقة:
- نشكركم فضيلةَ الإمام على دعمكم ودعم الأزهر للقضية الفلسطينية
- نؤيد مبادرة الأزهر لاستخدام مصطلح المواطنة بديلًا عن مصطلح الأقليات

التقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الخميس، في القصر الرئاسي بجاكرتا، أعضاءَ هيئة رعاية مبادئ الدستور، المعروفة اختصارًا باسم: "اﻟﺑﺎﻧﺗﺷﺎﺳﻳﻼ"، وهي الجمعية المعنية بالحفاظ على المبادئ الخمسة لدستور إندونيسيا، وتضم في عضويتها رئيسةَ إندونيسيا السابقة، "ميجاواتي سوكارنو"، وعددًا من رموز إندونيسيا.

وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره للدور المهم الذي تقوم به الهيئة، والذي يُعَدّ ضروريًّا لاستقرار المجتمع، مؤكّدًا دعم الأزهر لها، ولأيّ هيئة أو مؤسسة في العالم تعمل من أجل الكرامة الإنسانية والعَيْش المشترك، متمنّيًا أن تكون هناك هيئاتٌ مماثلة لها في كل العالم الإسلامي، خاصّةً أن هناك سوءَ فهمٍ شديدًا للأديان، بل حتى للقيَم الإنسانية والأخلاقية المستقرة من الأزل، ولا يمكن مواجهة ذلك إلا بمجالس حكماء تحافظ على الفهم الصحيح لهذه القيَم، وتضعها في المكان الصحيح، ولدينا في مصرَ تجرِبةُ "بيت العائلة المصرية".

وأوضح فضيلته؛ أن المبادئ الخمسة للدستور الإندونيسي، والمتمثلة في: الإيمان، والوَحدة، والعدالة الاجتماعية، والإنسانية، والشورى، تُعَدّ شديدةَ الوضوح والبساطة، لكنها تعرّضت مؤخّرًا لتفسيرٍ خاطئ؛ ما أدّى إلى حدوث اضطراب وجرائم إنسانية، كما اختُطفت هذه المبادئ من جانب كثيرين ممن يسيئون لأمن الأوطان.

وشدّد فضيلته على أن الأزهر الشريف يرفض استخدام مصطلح الأقليات، ويُفَضِّل استخدام مصطلح "المواطنة"؛ لأن كلمة الأقليات قد تؤدّي إلى التمييز والتشاحن، وقد بذل الأزهر الشريف في هذا السياق جهودًا كبيرة، وعقَد العديدَ من الندوات والمؤتمرات، وعلى رأسها مؤتمر "الحرية والمواطنة"، وقد تمّت ترجمة الوثيقة الصادرة عنه إلى عِدّة لغات، من بينها: اللغة الإندونيسية.

وأشار الإمام الأكبر إلى أنّ وَضْعَ المرأةِ في مصرَ تَطَوَّرَ كثيرًا، وأصبحت تشغل مختلف المناصب، والرئيسُ المصري مهتم بالمرأة ودائمًا ما يؤكّد دورها ويدعمها، كما أن الأزهر بصدد عقْد مؤتمرٍ دولي حول المرأة وحقوقها، وسوف تصدر عنه وثيقةٌ مهمة، ووجّه فضيلته الدعوة للسيدة "ميجاواتي" للمشاركة في المؤتمر.

من جانبها، أعربت السيدة/ ميجاواتي سوكارنو، رئيسة المجلس الاستشاري للهيئة، عن سعادتها بزيارة فضيلة الإمام الأكبر لمَقَرّ الهيئة، التي أنشئت قبل نحو عام، بدعمٍ من الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، الذي يشعر بضرورة العمل على نشر المبادئ الخمسة للدستور والعمل على ترسيخها لدى الإندونيسيين، ونحن نتمنى أن يكون هناك تعاون مع الأزهر الشريف، والاستفادة من خبرته في نشر قيَم التسامح والوسطية؛ لأن هذه القيَم قديمة في إندونيسيا، مشيرةً إلى أن السيد "عبد القاهر زكي"، هو أحدُ مَن صاغوا هذه المبادئ الخمسة، وهو من خِرّيجي الأزهر.

وأعربت الرئيسة "ميجاواتي" عن دعمها للمبادرة العالمية التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر لرفض استخدام مصطلح الأقليات، واستخدام مصطلح المواطنة بدلًا منه، مشيرةً إلى أن الإسلام في إندونيسيا هو إسلامُ التسامحِ والسلام والمساواة والحرية، كما أعربت عن شكرها لمصرَ والأزهرِ على دعمهما للقضية الفلسطينية، التي لم تَجِدْ حَلًّا حتى الآن.

حضَر اللقاءَ من الوفد المرافق لفضيلة الإمام: أ.د/ محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والسفير/ عمرو معوض، سفير مصرَ في إندونيسيا، والمستشار/ محمد عبد السلام، مستشار شيخ الازهر، والسفير/ عبد الرحمن موسى، مستشار شئون الوافدين بالأزهر.

الموضوع السابق عقب زيارة استمرت 4 أيام حظي خلالها باستقبال غير مسبوق.. الإمام الأكبر يغادر إندونيسيا متوجها إلى سنغافورة
الموضوع التالي الإمام الأكبر يصل سنغافورة المحطة الثانية لجولته الآسيوية
طباعة
1910



حقوق الملكية 2025 الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg