Al-Azhar Portal - بوابة الأزهر - الإمام الأكبر: الإسلام دين الأخوة الإنسانية وخطبة الوداع دستورٌ عالميٌ للناس في كل زمان ومكان
| 29 يونيو 2025 م

الإمام الأكبر: الإسلام دين الأخوة الإنسانية وخطبة الوداع دستورٌ عالميٌ للناس في كل زمان ومكان

الإمام الأكبر: الإسلام دين الأخوة الإنسانية وخطبة الوداع دستورٌ عالميٌ للناس في كل زمان ومكان

- النبي تنبأ بظهور طائفة تستبيح الدماء عن جهل وانحراف عن الفطرة الإنسانية

قال فضيلة الإمام الأكبر إن المتأمل في خطبة الوداع التاريخية يرى أنها لم تكن موجهة للمسلمين فقط، بل كانت للناس جميعًا، وكانت عبارته المفضلة في لفت العقول والأنظار هي "أيها الناس"، وليس "أيها المسلمون" ولا "أيها المؤمنون"، وأشار فضيلته أن مؤرخي الغرب المنصفين ممن رزقوا حظًا من استقامة الشعور، ويقظة الضمير في فهم معاني القرآن الكريم وبلاغة السنة المشرفة؛ وضعوا أيديهم على مبدأ "الأخوة الإنسانية الجامعة" المتغلغل في هذه الرسالة الخالدة عقيدة، وشريعة، وأخلاقًا.

وأضاف شيخ الأزهر خلال كلمته في ذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن النبي أول من وضع دستورًا عالميًا لحماية الدماء والأعراض والأموال، فقد كان أول بند من بنود خطبة الوداع تحذير العالم أجمع من فوضى الدماء والعبث بالأموال والأعراض، وقد كرر التحذير من هذه الجرائم البشعة مَرّتين في هذه الخطبة؛ لأنها حقوق أولية للإنسان وللمجتمع على السواء، ويستحيل لمجتمع ينشد الاستقرار أن يستوي على سوقه إلا إذا ارتكز على هذه الحرمات الثلاث: حرمة الدم، وحرمة الملكية الفردية الخاصة، وحرمة الأسرة والعِرض والشرف.

وأوضح فضيلته أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنهى فقرة الدماء والأموال والأعراض بقوله: "اللهم بلغت"، ليُشهد الله علينا في شأن هذه الحرمات الثلاث، وكأنه يشير من وراء الغيب إلى ظهور طائفة من الأشرار ستستبيح الدماء والأعراض والأموال، فراحت تقتل وتذبح وتفجر وتخرب، وتغتال في غدر وخسَّة، عن جهل وعمى البصيرة وانحراف عن الفطرة الإنسانية.

الموضوع السابق خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. الإمام الأكبر: النبي محمد من أكبر محبي الخير للإنسانية ورسالته ألهمت الحضارات بآدابها العابرة لحدود الزمان والمكان والأفراد والجماعات
الموضوع التالي الإمام الأكبر: الأزهر يثق بحكمة الرئيس وإخلاصه في الحفاظ على الوطن والنهوض به
طباعة
5277



حقوق الملكية 2025 الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg