Al-Azhar Portal - بوابة الأزهر - الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يقدم مقترحات لتعزيز اليقين ونقد الإلحاد والفتاوى الشاذة التي تهدد استقرار المجتمعات
| 20 مايو 2024 م

الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يقدم مقترحات لتعزيز اليقين ونقد الإلحاد والفتاوى الشاذة التي تهدد استقرار المجتمعات
محمد حمدى سيد
/ الأبواب: الرئيسية

الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يقدم مقترحات لتعزيز اليقين ونقد الإلحاد والفتاوى الشاذة التي تهدد استقرار المجتمعات

قدم فضيلة أ.د نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته التي ألقاها بالملتقى الفقهي الثالث الذي عقده مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية اليوم الأربعاء، بمركز الأزهر للمؤتمرات بعنوان: "الفتوى ودورها في مواجهة الإلحاد"، بحضور فضيلة أ.د نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور محمد داوود، أستاذ علم اللغة بكلية الآداب جامعة قناة السويس، والدكتور عمرو شريف، أستاذ الجراحة بكلية الطب جامعة عين شمس، ولفيف من قيادات وعلماء الأزهر الشريف، العديد من المقترحات التي تواجه ظاهرة الإلحاد والفتاوى الشاذة التي تزعزع أمن المجتمعات واستقرارها.

وأكد الدكتور نظير أن الفتاوى الدينيةالتي تهدف إلى تعزيز اليقين، ونقد الإلحاد يجب أن تكون لها طبيعة خاصة، وشروط محكمة، ومنها:

  • ضرورة الربط بميزان دقيق بين نتائج علوم الطبيعة والحياة، واجتهادات الفقهاء والأئمة، وألا تتورط الفتوى أبدًا في التعصب إلى خطابات غير معصومة، أو التي جاوزها الواقع على حساب الحط من قيمة منجزات العلوم الطبيعية.

  • يجب على المفتين الحرص والحذر حال توظيفهم نتائج علوم الطبيعة والحياة في دعم المعتقد الديني؛ لأن أكثر نتائجها "ظنية، ومتقلبة"، ومن ثم فهناك نوع من المجازفة إذا تمت المبالغة في الربط بينهما.

  • ضرورة ألا يقوم بناء الفتوى في (تعزيز اليقين، ونقد الإلحاد) على مجرد الحجج العاطفية التي ترتكز على (الخرافات والأساطير والحكايات غير الواقعية)، أو تبنى على خوارق العادات من " المعجزات والكرامات والسحر"، فمثل هذه الخطابات قد تجاوزها الواقع، ولم تعد حججًا ملزمة للخصم.

  • ضرورة أن تقوم الفتوى في قضايا الإلحاد على مراعاة الجوانب النفسية والاقتصادية والاجتماعية، وألا تخرج بمعزل عن هذه الجوانب حتى تؤتي ثمرتها المرجوة منها.

وتلخصت المقترحات التي قدمها الدكتور نظير عياد فيما يلي:

أولًا: يجب على المعنيين بالإفتاء في العالم، تجديد وسائل الخطاب الإفتائي وتطويرها لنقد الخطابات الإلحادية، لتشمل المحتويات الهادفة عبر الوسائل الفنية، كالرواية، والدراما، والسينما، والمسرح، سيما وأن هذه الأدوات نفسها يوظفها الملحدون ببراعة لترويج أفكارهم.

  • ثانيًا: ضرورة تعاون المؤسسات الدينية والإفتائية في إنشاء كيان علمي بحثي، يضم باحثين في (الفقه والفلسفة، وعلمي النفس والاجتماع، وعلوم الطبيعة والحياة)، هدفه: استقراء أشهر المؤلفات الإلحادية، وتفكيكها. وتقديم نقد علمي وموضوعي لها.

  • ثالثًا: الإلحاد يعادي كل الأديان؛ ولذلك أخرجت لنا الثقافة العالمية عددًا كبيرًا من (المؤلفات والأبحاث)، في تعزيز اليقين الديني ونقد الخطابات الإلحادية، ومن ثم فهناك ضرورة لتشكيل فريق من المترجمين البارعين، لنقل هذه المؤلفات إلى المكتبة العربية، ونقل ما أنتجه المفكرون والفلاسفة العرب إلى اللغات الأخرى.

  • رابعًا: ضرورة تعاون المؤسسات العلمية والدينية والإفتائية، في إعداد برامج تعليمية متخصصة، تضم حزمة من المقررات المناسبة، التي تستهدف تأهيل الأذكياء من (الطلاب، والباحثين، والوعاظ، والمفتين) لنقد الخطابات الإلحادية، ومن أهم هذه المقررات المقترحة، مقرر لتناول (النظريات العلمية الحديثة وأبعادها الدينية والفلسفية)، ومقرر لنقد الأسس (الفلسفية، والتاريخية، والنفسية، والاجتماعية للإلحاد).

  • خامسًا: ضرورة تشكيل المؤسسات الإفتائية لبرامج تأهيلية متخصصة، تستهدف أولئك الذين أصابتهم لوثات (الفكر الإلحادي)، بتقديم الدعم (النفسي والمعرفي) لهم، وفق دراسات ومنهجية محكمة.

  • سادسًا: ضرورة توسع المؤسسات الدينية في إقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل، التي تستهدف تعزيز اليقين، وتشكيل لجان مؤهلة من (العلماء والباحثين والوعاظ والمفتين) لتوعية الشباب بمغالطات هذا الفكر الهدام.

  • سابعًا: تتأثر الثقافة الشعبية المعاصرة بالصورة عن المكتوب، ومن ثم فمن الضروري على المؤسسات والهيئات المعنية بنقد الخطابات الإلحادية، التوسع في إعداد المحتويات المرئية، والتقريرات والأفلام الوثائقية، وتسويقها باحترافية عالية عبر وسائل التواصل والإعلام المختلفة.

الموضوع السابق أستاذ بجامعة عين شمس: الإلحاد تطور حتى أصبح العدو الأول للإسلام
الموضوع التالي شيخ الأزهر يستقبل وزير الداخلية اللبناني بمشيخة الأزهر
طباعة
517



حقوق الملكية 2024 الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg