30 نوفمبر, 2016

وكيل الأزهر: المخدرات لا تقل خطرا عن الإرهاب

قال الدكتور أ.د/ عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن إدمان المخدرات من العوامل التي تمثل عائقا أمام نشر الثقافة السليمة في المجتمع ورفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع، كما أنها تؤثر كثيرًا على الاقتصاد الوطني، نظرًا للأموال الطائلة التي يتم صرفها في هذا المجال الذي حرمته شريعة الإسلام.

وأوضح شومان، خلال محاضرته بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالعباسية، تحت عنوان "دور الأزهر الشريف في التوعية من أخطار المخدرات"، ضمن المؤتمر العام الرابع بأقسام وإدارات مكافحة المخدرات تحت شعار "مكافحة من أجل التنمية وحماية المجتمع"، أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) بيَّن للناس أضرار هذه التجارة الفاسدة، والأضرار المترتبة على تعاطيها أو التعامل بها تجاه المجتمع، مشيرًا إلى أن مكافحة المخدرات تبدأ من التعريف بهذا الخطر الذي يهدد حياة المجتمع.

وأضاف وكيل الأزهر، خلال المحاضرة التي شهدت حضور عددٍ من قيادات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ورؤساء الأقسام، أن مسألة التثقيف وإعداد برامج فكرية لمواجهة انتشار المخدرات وتحويل تجارها ومتعاطيها للاستفادة منهم في خدمة أنفسهم وخدمة المجتمع المحيط بهم، مؤكدًّا أنَّ التدرج في تحريم الخمر في شريعتنا كان له حكم سامية وغايات جليلة، جعلت الناس قديمًا يدركون خطر الخمور والمسكرات والإعراض عنها وتهيئتهم لذلك حتى أن كثيرًا منهم كفَّ عن شرب المسكرات قبل أن تنزل الآية التي حرم الله فيها شرب الخمور، وهذا ما يؤكد أهمية خضوع متعاطي المخدرات لبرامج فكرية من أجل الإقلاع عنها بالتدرج.

وشدَّد وكيل الأزهر على أن المخدرات لا تقل خطرًا عن الإرهاب لأن مصالح تلك الأطراف تتلاقى في البحث عن الأموال والثراء المالي، وفي الوقت ذاته هي تؤثر على بناء المجتمع في مختلف المجالات، وهو ما يوجب منع تداول المخدرات وتجريم تعاطيها والتعامل فيها، لافتًا إلى أن المخدرات والمسكرات آفة المجتمعات اليوم، وأمُّ الخبائث والكبائر وأصل الشرور والمصائب التي ابتليت بها أوطاننا، فشتَّت الأُسَر وسببت السرقات والقتل، وهو ما يوجب من الوقوف في وجه هذا الوباء الخبيث للقضاء عليه وتخليص المجتمع من شروره وآفاته.