21 مارس, 2017

خلال ندوة "رسالة الأزهر في ظل التحديات المعاصرة".. وكيل الأزهر: لا رجعة عن ضبط الامتحانات.. ونشر المراحل التمهيدية في المعاهد

- وكيل الأزهر: لهذه الأسباب العالم يوجه أنظاره صوب الأزهر للاستفادة من علمائه ومنهجه المعتدل.

- د. أبو زيد الأمير: الإمام الأكبر يقود حركة تجديد شاملة في كافة قطاعات الأزهر

 

برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، نظَّمت كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر - في إطار موسمها الثقافي بالتعاون مع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر - ندوة ثقافية تحت عنوان (رسالة الأزهر في ظل التحديات المعاصرة)، اليوم الثلاثاء 21 مارس 2017، حاضر فيها فضيلة أ.د/ عباس شومان، وكيل الأزهر، وفضيلة أ.د /محمد أبوزيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، بحضور عدد كبير من طلاب الجامعة.

وقال د. شومان إنَّ الأزهر يسير في طريقه الصحيح، ويقوم بدور مشهود خلال الآونة الأخيرة، ويبذل قياداته جهودًا حثيثة من أجل النهوض بالمؤسسة تعليميًا ودعويًا لمواجهة كافة الأخطار التي تحيط بشباب الأمة، مؤكدًا أن الازهر الشريف لديه رسالتان داخلية وخارجية هدفها الأساسي نشر التعليم والدعوة الإسلامية الصحيحة ،وحماية اللغة العربية والشريعة الإسلامية وخدمة كتاب الله وسنة رسوله والمحافظة على التراث العلمي الذي أنتجه العلماء.

وأكد وكيل الأزهر أن خير دليل على قيام الأزهر بواجبه أنَّ العالم يوجه أنظاره صوب الأزهر الشريف للاستفادة من علمائه ومنهجه المعتدل وأصبح المسؤولون الدوليون يحرصون على زيارة الأزهر والتعرُّف جيدًا على دوره ورسالته، مشيرًا إلى أنَّ المجتمعات أصبحت بحاجةٍ ملحَّةٍ إلى دعاة الأزهر بمنهجهم المعتدل؛ ولذلك فإن دعاة الأزهر ينتشرون في الداخل من خلال لجان الفتوى التي نخطط لها أن تصل للقرى والنجوع قريبًا.

وأضاف فضيلته أنَّ الأزهر يبذل جهودًا كبيرة لمواجهة التحديات المعاصرة، وعلى مدار الأعوام الأخيرة شهد التعليم الأزهري تطورًا كبيرًا من تطوير المناهج من خلال لجنة إصلاح التعليم التي شكلها فضيلة الإمام الأكبر وأشرف على جهودها، وكذلك ضبط الامتحانات الذي لا رجعة فيه، وعازمون على مواصلة العمل على إخراج الامتحانات بالصورة المشرفة، مع التوسع في إدخال المراحل التمهيدية في التعليم الأزهري والمخطط أن تنتشر في جميع المعاهد وتصبح جزءًا لا يتجزأ من التعليم الأزهري ونضعها حينئذ شرطًا من شروط الالتحاق بالتعليم في الأزهر، مع عودة منظومة الكتاتيب.

من جانبه، قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير إنَّ الأزهر مند إنشائه وهو كعبة الدارسين، وجاب علماؤه الأرض شرقًا وغربًا لتبليغ منهج الإسلام القائم على الوسطية والاعتدال، وكان للإمام الأكبر الدور الأعظم في تقديم الدعم الكامل لعلماء الأزهر في الداخل والخارج منذ توليه مشيخة الأزهر، وقيادته حركة التجديد والتطوير والإصلاح والحراك الفكري في الأزهر والاستفادة من طاقة الشباب وتوظيف الوسائل الحديثة لتصحيح المفاهيم وتصويبها، لافتًا إلى أنَّ مناهج الأزهر شهدت تطورًا كبيرًا خلال الأعوام الأربعة الأخيرة بتوجيهات شيخ الأزهر وإشراف وكيل الأزهر تطويرًا وفق رؤية عصرية مع تطوير أداء المعلمين وتكثيف الدورات التدريبية لهم تلبية لنداء الواقع، مشيرًا إلى أنَّ الأزهر أولى كذلك للمرأة مكانة خاصة حيث تتولى الآن 3400 سيدة منصب عميدة معهد وبعض الأعمال الإشرافية بالمناطق الأزهرية.

من ناحيته، قال الدكتور جمال فاروق جبريل، الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية، إنَّ رسول الإسلام قد دعا الناس إلى الإسلام على بصيرة وعلم وأسلوب، ومن هنا ينبغي أن يكون المتصدر للدعوة من أصحاب العلم والبصيرة لمواجهة التحديات والقضايا المستجدة على الساحة، وقد جاء الأزهر ليكون الوريث المحمدي الذي حمل ميراث النبوة وأمانة الرسالة جيلًا بعد جيل يؤدي رسالته وينشر وسطيته، وقد ظل الأب الحاني والراعي لثقافتنا وحضارتنا المصرية، وقام علماؤه ورجاله بدورهم في وجه المحتلين ليدفعوا الظلم عن الأمة ويقودوا حركة التنوير، والآن يواجهون نيران الإرهاب ورياح التطرف التي تسعى جماعات العنف والتكفير نشرها في ربوع المعمورة، ويقوم الأزهر على حماية الشباب من الوقوع في براثن تلك الأفكار المنحرفة مع تحديث الأدوات والأساليب المستخدمة في مواجهة تلك الأفكار والجماعات.