09 مايو, 2017

وكيل الأزهر يفتتح الدورة 110 لأئمة ووعاظ العالم الإسلامي

افتتح فضيلة أ.د/ عباس شومان، وكيل الأزهر، الدورة التدريبية رقم (110) لأئمة ووعاظ العالم الإسلامي، التي تنظمها اللجنة العليا للدعوة الإسلامية، وتضم الدورة أئمة ووعاظًا من نيجيريا والسودان وتشاد وباكستان وميانمار وهولندا وعددهم 36 إمامًا وواعظًا، حيث يدرس الأئمة القضايا الفكرية والفقهية المعاصرة على يد كبار علماء الأزهر الشريف، بالإضافة إلى الاقتصاد الإسلامي والحاسب الآلي، وكذلك العلوم الشرعية والعربية.
وخلال الافتتاح حثّ وكيل الأزهر المتدربين على ضرورة طرحهم للقضايا والأفكار الموجودة في بلادهم، والتي تحتاج إلى الشرح والتفسير والرؤية الشرعية المستنيرة من علماء الأزهر؛ ليوضّحوا لهم كيفية التعامل معها والرد عليها، موضّحًا أن الداعية الإسلامي الناجح هو الذي يتعاطى مع البيئة التي يعيش فيها ويكون قدوة في مجتمعه، وهو الذي يستطيع أن يُظهر سماحة الإسلام، ويكون أكثر انفتاحًا مع أصحاب الديانات، والتواصل معهم بما يُظهر صورة الإسلام والمسلمين الحقيقية، ويُصحّح ما ارتكبه أصحاب الأفكار المشوّهة، عن طريق إظهار المشتركات الإنسانية التي تجمع بين البشر جميعًا.
وأكّد وكيل الأزهر أن مبادئ الشريعة الإسلامية ثابتة وصالحة لكل زمان ومكان، وهذا تميّزٌ لم تَحظَ به شريعة قبلها؛ فهي متجددة في فِكرها وزمانها، وتُناسب أفكار المجتمعات. ودورُ العلماء توضيح ذلك من خلال النصوص التي تُناسب كل زمان ومكان.
وأشار وكيل الأزهر إلى المشكلات التي يعاني منها العالم اليوم، وخاصّةً العالم الإسلامي مِن قِبَل بعض الجماعات التي قلّ في الدين فهمها، مؤكّدًا أن هناك جهاتٍ عملت جيّدًا على نشر الفتن بين أبناء الشعوب الإسلامية؛ من خلال اللعب على المشكلات التي تعاني منها بعض الدول وتضخيمها، ممّا أدّى إلى تدمير بعض الدول، مشدّدًا على ضرورة تحذير الشباب وحمايتهم من هذه الأفكار.
ومن جانبه أوصى الشيخ محمد زكي، الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية، المتدربين بضرورة الاهتمام بتحصيل العلوم، مؤكّدًا توفير الأزهر لكافة الوسائل التي تُعينهم على التحصيل والاستفادة من الدورات .