ألقى فضيلة أ.د عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، محاضرةً بكلية الشرطة بالتجمع الخامس، تناول خلالها دور رجال الشرطة والقوات المسلحة المصرية في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وضرورة مساندتهم في حربهم ضد جماعات العنف والإرهاب.
بدأ وكيل الأزهر اللقاء بالوقوف مع الحاضرين دقيقةً حِدادًا على أرواح شهداء ضباط وجنود الشرطة بالواحات، وقال: إن رجال الشرطة والجيش يُقَدِّمون أرواحَهم فِداءً لمصرنا العزيزة؛ من أجل حِفْظ الأمن والاستقرار، ويخوضون حربًا شَرِسَةً ضِدَّ الجماعات المتطرفة والإرهابية البغيضة، ويقفون بقوّةٍ أمام أيِّ محاولاتٍ لزعزعة الاستقرار في مصرَ، مؤكِّدًا أن هذه الدماءَ الزكية لشهداء الواحات لن تضيعَ هَدَرًا، وأنّ قوّاتِ الأمنِ الباسلةَ قادرةٌ على دَحْر هذا الإرهابِ اللّعين.
وشدّد فضيلتُه على أن جماعاتِ العنف والإرهاب لا تتوقف عن استهداف الشباب عَبْرَ الإنترنت وشبكات التواصُل الاجتماعيّ، باستخدام كافّة الطُّرُق والأساليب الخبيثة التي تُعَدّ مدخلًا لاستقطاب الشباب، موضِّحًا أن استخدام تلك الجماعات للنصوص الدينية واقتطاعها من سياقها، هو في مُجْمَله لا يعدو كونه ستارًا يتمّ استخدامُه لخدمة مصالح تلك الجماعات، وتسويغ العُنْف الذي يمارسونه تُجاهَ المجتمع.
واستنكر وكيلُ الأزهر، خروجَ غيرِ المتخصصين عَبْرَ الشاشات للحديث في أمور الدين بغيرِ عِلْمٍ، لافتًا إلى أن الطريق الصحيح لمعرفة الدين هو الاستماع إلى أهل التخصص، لكن للأسف يخرج علينا مَن يهاجم كُتُبَ التراث الإسلاميّ، وهو لا يمتلك من الأدوات العلمية ما يجعله قادرًا على فَهْم هذه النصوص أو تفسيرِها.