01 نوفمبر, 2017

خلال ملتقى جودة التعليم الأزهري.. وكيل الأزهر: الإمام الأكبر حريص على تطوير المنظومة التعليمية بالأزهر

- الارتقاء والتنمية في مصر مرهون بالتعليم الجيد رئيس جامعة الأزهر: حصول 5 كليات علمية على الجودة أكبر رد على المشككين
- صالح عباس: %99 من المعاهد التي تقدمت للاعتماد حصلت عليه يوهانسن عيد: المعاهد الأزهرية أحد الأوجه العالمية للتعليم المصري

برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، انطلقت فعاليات ملتقى جودة التعليم الأزهري، واحتفالية تكريم المؤسسات التعليمية الأزهرية المعتمدة، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر ، بحضور فضيلة أ.د/ عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف ، و أ.د/ محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والشيخ/ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتورة يوهانسن عيد، رئيس مجلس إدارة رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والدكتورة راجية طه، نائب رئيس الهيئة، وبعض سفراء الدول العربية والإسلامية.
وفي كلمته قال فضيلة أ.د، عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن الأزهر يؤمن بأنَّ الارتقاء بأي مجال من مجالات التنمية في مصر والعالم لا يمكن أن يقوم إلا بالتعليم الجيد المتقدم، وإن حصول عدد من كليات ومعاهد الأزهر على الاعتماد يعد تكريما لما تم إنجازه خلال الآونة الأخيرة في الارتقاء بالتعليم الأزهري.
وأضاف وكيل الأزهر، أن الجهود التي تُبذل لإصلاح وتطوير التعليم الأزهري مستمرة بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي حرص منذ توليه مشيخة الأزهر على الارتقاء بالتعليم الأزهري في مختلف مراحله وأولاه أهمية كبرى، مشيرًا إلى حرص الأزهر على حصول كل كلياته ومعاهده على الجودة والاعتماد.
وأشار الدكتور عباس شومان إلى أنّه خلال السنوات الأخيرة جرى تحديث المناهج الأزهرية ما قبل الجامعية، ويُجري الآن مراجعة وتطوير المناهج الجامعية أيضًا، مؤكدا أن الأزهر يقود حملة كبيرة تهدف لضبط العملية التعليمية بالمعاهد ، وكذلك تطوير المباني الأزهرية وإصلاحها ليكون الجو مهيئًا بالشكل المطلوب، مقدمًا الشكر لهيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد على تعاونها مع الأزهر الشريف في إطار جودة التعليم الأزهري.
ودعا فضيلته إلى رفع مستوى الاهتمام بالتعليم في مصر من قبل الهيئات التعليمية وكذلك الدور المهم الذي يضطلع به أولياء الأمور في تطوير كفاءة أبنائهم، مشددًا على أن تطوير التعليم هو الطريق الصحيح والركيزة الأساسية لنهضة الوطن واستقراره، وأنَّ المناهج المتطورة والمستحدثة التي تتبناها قواتنا المسلحة والشرطة في مصر ساهمت أمس في إنقاذ البطل محمد الحايس من أيدي الجماعات المتطرفة ببسالة وإتقان.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، أن الدين الإسلامي الحنيف دعا إلى الاهتمام بالتعليم وجودته وكان أول ما نزل على رسولنا الكريم ﷺ"اقرأ"، مشيرًا إلى أنَّ الجامعة قامت بعقد العديد من الدورات التدريبية، وعقب الجهود التي بذلت تم اعتماد 8 كليات حتى الآن، 5 كليات علمية و3 نظرية، وهو دليل على أن الأزهر إلى جانب نجاحه في المجال الديني فهو ناجح في المجال العملي ودليل عملي على أرض الواقع للرد على من يطالبون بإلغاء الكليات العملية بجامعة الأزهر.
وقالت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، إنَّ التعليم الأزهري هو أحد الأوجه العالمية للتعليم المصري الذي نظل نفتخر به وننظر إليه دائما بإجلال وهو جزء مهم من النظام التعليمي في مصر والذي يقع على عاتقه الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية ونشر الفكر الإسلامي الصحيح، وهو منارة ترسيخ القيم الإسلامية والإنسانية، مؤكدة أن الهيئة شرُفت لأنها أولت اهتماما كبيرا بجودة التعليم في الأزهر الشريف. من ناحيته، قال الشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن 99% من المعاهد التي تقدمت للجودة حصلت عليها بالفعل، وهذا إنجاز لهذه المعاهد وتتويج للجهود التي بذلها قيادات الأزهر في تطوير التعليم الأزهري وهي مستمرة حتى تحصل كل معاهد الأزهر على الاعتماد، مؤكدًا أن التعليم هو أول مراحل النهوض والتقدم.
يأتي هذا الملتقى في إطار تكريم المؤسسات التعليمية الأزهرية الحاصلة على الاعتماد، وهي 8 كليات أزهرية، إضافة إلى عدد 201 معهد من المعاهد الأزهرية المعتمدة مؤخرًا، وتشجيع المؤسسات الأخرى على تطبيق آليات ضمان جودة التعليم وبث روح المنافسة لاستيفاء معايير جودة التعليم والتقدم للاعتماد.