قال أ.د/ عباس شومان وكيل الأزهر: إننا في حاجة ماسّة هذه الأيام، لإعادة دراسة العديد من المسائل الفقهية التي تتعلق بفقه الأسرة المسلمة، في ظل الظروف التي تتعرض فيها الأمة لمحاولاتٍ كثيرة للنيل منها ومن وَحدتها، وجميعًا نعلم أن أعداء الأمة يتربصون بها، وقد كَشفوا جميعًا عن وجوههم، وأصبح استهداف مُقَدَّساتنا أمرًا غيرَ مُبَرَّر.
وأكد خلال مناقشته رسالةَ الدكتوراه المُقَدَّمة من الباحث محمد أزوري قمر الدين، من إندونيسيا، في دراسةٍ حول فقه الأسرة المسلمة، بحضور أ.د/ شوقي علّام، مفتي الجمهورية، والدكتور/ فرج علي السيد، أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، والدكتور/ أحمد كريمة، أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية؛ أن الأزهر سيبقى داعمًا لوَحدة الأمة ومدافعًا عن مُقَدَّساتها، مشيرًا إلى حاجتنا الماسّة لاستعادة دَور الأسرة المسلمة ومكانتها وفكرها، فهي البداية الحقيقية لاستعادة وَحدة الأمة، موضِّحًا أن الرسالة تتناول مسائلَ مهمةً تتعلق بالأسرة المسلمة، وتُعالج العديد من المسائل الخلافية التي نحتاجها اليوم.
ومن جانبه، قال د/ شوقي علّام: إن هذه الرسالة مهمة؛ نظرًا لمعالجتها قضايا تَخصّ المجتمع المسلم، لأن الأسرة هي الركيزة الأولى التي إن صلحت صلح المجتمع كله، وإن أصابها شيءٌ فقد أصاب المجتمعَ كله، فلا يمكن فصْل الأسرة عن الفرد ولا فصْل الأسرة عن المجتمع، موضِّحًا أن الفقهاء على مدار العصور لديهم نِتاجٌ علمي زاخر حول فقه الأسرة، نحتاج أن نُعيدَ اكتشافَ ما فيه؛ لنعالجَ الكثيرَ من القضايا التي تخصّ الأسرةَ والمجتمع.