برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، انطلقت اليوم فعاليات مهرجان الأزهر للفن والإبداع والذي تنظمة قطاعات الأزهر المختلفة، بحضور فضيلة أ.د عباس شومان، وكيل الأزهر، و أ. د محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ولفيف من قيادات الأزهر الشريف. وينظم الأزهر الشريف هذا المؤتمر على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر للمؤتمرات، ويشارك فيه طلاب الأزهر المصريين والوافدين من أكثر من 100 دولة، لتقديم عروض فنية ومسرحية ولوحات فنية مختلفة، تمثل مختلف الثقافات المشاركة في المهرجان.
وقال وكيل الأزهر خلال كلمته في افتتاح المهرجان إن الأزهر يدعم الفن الهادف الذي يرتقي بالمجتمع ويقف بالمرصاد للفن الهابط الذي يدمر المجتمع ويناقض ثقافتنا وقيمنا، وأن هذا المهرجان يعد الأول من نوعه في الأزهر، ولكن سبق أن تم عرض فقرات فنية وعروض مسرحية داخل جامعة الأزهر والمعاهد الأزهرية في إطار الأنشطة الطلابية.
وأضاف أنّه قد يتعجب البعض من تنظيم الأزهر لهذا المهرجان وهذه صورة خاطئة عن الأزهر فنحن ندعم كافة أشكال الفنون التي ترتقي بالذوق العام وتعمل على وحدة المجتمع ورفع مستوى الوعي لدى أبناء شعبنا المصري، ولكن وقوف الأزهر ضد الأعمال التي تتصدر مع تراثنا وثقافتنا جعلت البعض يتهمون الأزهر زورا بأنه يقف ضد الفن.
وأوضح أن الأزهر يؤمن بأنَّ الفن والإبداع هو ترويح عن النفس وتخلص من ضغوط الحياة وتعبير عن طبيعة البشر ومشكلاتهم، ويمكن للفن والإبداع أن يتناغم مع الجهود الفكرية والعلمية والثقافية والأمنية ومختلف مسارات الحياة ومختلف الجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة.
وأكّد أن الفن إذا قدم رسالة واضحة المعالم تلامس مشاكل المجتمع وتضع حلولا عملية ساعتها سيكون الفن ربما أكثر تأثيرا من الجهود الفكرية، لأن الناس تشتهيه وله تأثير كبير وسريع، وبإمكانه أن يكون أداة قوية لتوعية الرأي العام، ودعم جهود الدولة.
وعبر وكيل الأزهر عن دعم الأزهر الشريف لجهود الدولة المصرية في مكافحة التطرف والإرهاب، مقدما التحية لرجال القوات المسلحة والشرطة على ما يبذلونه من جهود حثيثة للقضاء على الإرهاب في سيناء وحفظ أمن الوطن واستقراره، ولكل شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وللساهرين اليوم على أمن الوطن، مؤكدًا أن الإرهاب في العام المقبل سيكون شيئا من الماضي وقد عم الأمن والأمان في ربوع سيناء ومختلف أرجاء الوطن.
وأشار فضيلته إلى أن هذا المهرجان الذي ينظمه الأزهر تستمر فعالياته على مدار ثلاثة أيام، ويشارك فيه الطالب المصريين والوافدين من أكثر من مائة دولة، يتنافسون في تقديم العروض المسرحية والفرات الفنية والإبداعية ولوحات فنية، تضع في أولوياتها قضية القدس على رأس هذه الأعمال، وهذا ليس بجديد على طلاب الأزهر فقد رأيناهم هذا الأسبوع ينالون المراكز الأولى في مسابقة "إبداع6" بجامعة القاهرة ونالوا إشادات كثيرة من المحكمين والحاضرين.