29 يوليه, 2018

تعاونٌ بين الأزهر ومملكة البحرين في إنشاء "كلية الشيخ عبد الله بن خالد للدراسات الإسلامية"

بحث فضيلة أ.د/ عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور/ ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني، الخطواتِ التي اتخذتها بلاده من أجل إنشاء "كلية الشيخ عبد الله بن خالد للدراسات الإسلامية"، من خلال الاستفادة من خبرات وجهود علماء الأزهر الشريف العلمية؛ بدءًا من إنشاء الكلية، وحتى بدء الدراسة بها.

وأشاد وكيل الأزهر خلال اللقاء، بالإصلاحات التي يقودها جلالة الملك/ حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين؛ من أجل تطوُّر وتقدُّم المملكة، وبالإجراءات الحكيمة التي اتخذها للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة.
مؤكّدًا الدعم الكامل والحرص الشديد من الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر، أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على دعم مملكة البحرين في كافة المجالات العلمية والثقافية؛ من خلال منهج الأزهر الوسطي، الذي يدعم قيَم التسامح وقَبول الآخَر، مشيرًا إلى أن مشروع "كلية الشيخ عبد الله بن خالد للدراسات الإسلامية"، هو المَخْرَج الحقيقي والعلمي لمواجهة التحديات الفكرية الصعبة، التي تَمُرُّ بها الأمة العربية والإسلامية.

وقال وكيل الأزهر: إن إعداد مناهجَ متوازنةٍ ومتنوّعة لهذه الكلية سيعمل على حماية أهل البحرين باختلاف طوائفهم ومذاهبهم الفكرية، من أيّ فكرٍ متطرف يحاول اختطاف الشباب في المملكة، مشيرًا إلى أنه إذا تمّ إعداد المناهج وَفْقَ ضوابطَ وأسسٍ مُحْكَمَة؛ فإنها ستعمل على إذابة الفوارق المذهبية، وتُحَقِّق الاستقرار الذي تبحث عنه مملكة البحرين.

من جانبه، أشاد وزير التربية والتعليم البحريني بدَور الأزهر الشريف في نشر العلوم الإسلامية والثقافية والتاريخية، وما للأزهر الشريف من مكانةٍ عظيمة في قلوب الأُمّتين العربية والإسلامية، إضافةً إلى العَلاقات الطيبة الأخوية التي تربط مملكة البحرين بشقيقتها جمهورية مصرَ العربية. مؤكّدًا حرص مملكة البحرين على الاستفادة من خبرات الأزهر الشريف العلمية والفكرية، في إنشاء "كلية الشيخ عبد الله بن خالد للدراسات الإسلامية"؛ بهدف تأهيل جيلٍ من المعلمين والخطباء والأئمة والقضاة والباحثين الشرعيين، في ضوء المنهج الوسطي الذي يتميّز به الأزهر الشريف.