04 نوفمبر, 2020

رسائل وكيل الأزهر الشريف خلال ندوة "الدين والوطن في قلب الأزهر"

ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، كلمة خلال ندوة "الدين والوطن في قلب الأزهر"، والتي أقامها قطاع المعاهد الأزهرية بمناسبتي ذكرى انتصارات أكتوبر، وذكرى المولد النبوي الشريف.
وخلال كلمته التي ألقاها منذ قليل، أرسل وكيل الأزهر، عدة رسائل هامة تضمنت ما يلي:

أشرقَتْ الدنيا وأنار الكونُ وتحرَّرتْ الإنسانيةُ بميلاد نبي الرحمة الذي عاش يقدِّم لنا خيرَ أسوةٍ وأفضلَ قدوةٍ في كل مجالات الحياة، بالرغم مما لاقاه من استهزاءٍ واعتداءٍ في صورٍ متعددةٍ.
-رسولنا الكريم لاقى الإيذاء بتسامحٍ وسعةِ صدرٍ وحِلْمٍ وصبرٍ جميلٍ قَلَّ أن يوجدَ مثلُه.

_من العجب أنَّ الإساءةَ إلى جنابه الشَّريف صلَّى الله عليه وسلَّم لم تنقطع.

-ما زال عصرنا الَّذي يتغنى بالحريَّاتِ وحقوقِ الإنسانِ والتَّعايشِ والتَّسامحِ يطالعنا حينًا بعد حينٍ بإساءةٍ غيرِ مقبولةٍ لرسولنا الكريم.

-العَجَب أن يتناسَى مُدَّعو الحرية مبادئَهم الَّتي يردِّدونها ويتناسون قبلها فضلَ الإسلامِ ورسولِ الإسلامِ على الدُّنيا كلِّها بشكل عام، وعلى حضارتِهم وما وصلوا إليه بشكلٍ خاصٍّ.

-على مُدَّعي الحريات أن يطالعوا كتابات بني جلدتهم من المنصفين عن فضل الإسلامِ على حضارةِ أوروبا؛ فسيجدوا حقيقة الإسلام ورسوله.

المنصفون من الغرب أكدوا على أن الإسلام نشر التَّسامح في المعتقداتِ الدِّينيَّةِ، واعتنى بِنَشْرِ جميعِ العلومِ وإنشاءِ المدارسِ.

الأزهر طَوالَ تاريخه حالَ دون انهيارِ العالمِ العربيِّ والإسلاميِّ أمام جَحافِل الطُّغاةِ والمعتدين، كما بَذَلَ شيوخُه وأبناؤه جهودًا عظيمةً في سبيلِ الحفاظِ على الهُويَّةِ العربيةِ والإسلاميةِ واللغةِ العربيةِ.

-لا تزال جهود علماء الأزهر تؤتي ثِمارَها في سبيلِ إعلاءِ قِيَمِ الوسطيةِ والاعتدالِ التي بُعِث بها رسولُ اللهِ وتفنيدِ شُبَه الجماعات المتطرفة والردِّ على أباطيلهم، وبيانِ الوجهِ الحقيقي للإسلامِ.

-سيظلُ الأزهرُ الشريفُ قائمًا على رسالته مضطلعًا بأدائها خادمًا للعالَمَينِ العربي والإسلامي، يُهدِي أنوار العلمِ الشَّرعيِّ والوسطيةِ والاعتدالِ إلى أقطار العالم، وسيظلُّ مَقْصِدَ طلابِ العلومِ الشرعيةِ والعربيةِ والثقافةِ الإسلاميَّةِ في مختلِفِ الأممِ والشُّعوبِ.


كلمات دالة: وكيل الأزهر