10 أغسطس, 2021

وكيل الأزهر يكرم الطلاب الفائزين في مسابقتي "المعلمة القدوة" و" الأزهري الصغير"‏

وكيل الأزهر: اتخذنا خطوات جادة نحو تطوير التعليم الأزهري وتحديث المناهج الدراسية ‏بما ‏يتواكب مع ‏متطلبات العصر

          قال أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر: إن الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية ودعوية لها مهمة جليلة؛ وهي ‏الحفاظ على الشريعة الإسلامية واللغة العربية، وكي يؤدي الأزهر هذه الرسالة على ‏أكمل وجه؛ يدرك ‏القائمون عليه أهمية التعليم، مشيرًا إلى أننا اتخذنا ‏خلال المرحلة الماضية ‏خطوات جادة نحو تطوير التعليم الأزهري، وتحديث المناهج الدراسية بما يتواكب ‏مع متطلبات العصر، ‏وهناك تطور تكنولوجي حاليًّا يتم على أرض الواقع‎ ‎نهدف من خلاله إلى الارتقاء ‏بأداء المعلمين، ورفع ‏المستوى العلمي للطلاب في ظل الظروف الحالية التي أصابت التعليم كما أصابت غيره من المجالات .‏
وأضاف وكيل الأزهر خلال حفل تكريم الفائزين في مسابقتي "المعلمة القدوة" و" الأزهري الصغير" المقام ‏تحت رعاية الإدارة العامة لرياض الأطفال التابعة لقطاع المعاهد الأزهرية: أننا ‏نحتفل اليوم بتكريم ‏الفائزين، فطالبُ الأزهر يجب أن يكون قدوة، ومعلّمة الأزهر يجب أن تكون قدوة، ‏وإذا أردنا أن نتحدث ‏عن قيمة القدوة في حياتنا فإن الحديث طال أو قصر فمبدؤه ومنتهاه سيرة سيدنا ‏وحبيبنا محمد صلي الله ‏عليه وسلم؛ الشخصية الأولى في تاريخ البشرية التي تُعتبر القدوة الحسنة في جميع ‏ظروف الحياة وجوانبها، ‏فهو الذي استطاع أنْ يبلِّغ رسالة ربه عز وجل بإخلاصٍ وأمانةٍ، واستطاع أن ‏يكون القائد الناجح للناس ‏في السلم والحرب، وكان القاضي العادل والمرشد الحكيم والمعلم القدوة لكل ‏البشرية.‏
وأوضح وكيل الأزهر، أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وحياته الواقعية بكل ما فيها هي ‏‏النموذج العملي التي يجب أن يتأثر بها من يريد القدوة التي لا تعيش في هالات ‏‏ولا في خيالات، قال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر)، ‏‏وهذه الآية الكريمة تؤكد الاقتداء برسول الله صلى اللّه عليه وسلم، في أقواله وأفعاله وأحواله، ولهذا أمر ‏‏تبارك وتعالى الناس بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في صبره ومرابطته ومجاهدته، فالقدوة لها ‏‏دور كبير في إعلاء الهمم وإصلاح المسلمين؛ فمن كان عالي الهمة اقتدى به غيره، فأصلح نفسه وأصلح ‏‏غيره.‏
‏ واختتم وكيل الأزهر أنه تابع الهدف النبيل الذي من أجله تم الاحتفال اليومَ بالمعلمات اللاتي أظهرن ‏‏تميزًا وإبداعًا مع الطلاب، بجانب تفعيل منظومة التعليم عن بُعد عبر المنصات الإلكترونية، مما ينتج ‏‏عنه طالب أزهريٌّ مبدعٌ منتمٍ ومحبٌّ لوطنه، موضحًا أنه كان يجب أن يكون التكريم لجميع ‏‏المعلمات المشتركات؛ فكلهن يستحققْن لقب المعلمة القدوة، وكل معلّمة رياض أطفال تستحق الفخر ‏‏بدورها في بناء المجتمع؛ لحثِّهن على الاستمرار في العطاء وبذل مزيد من الجهد، موجهًا رسالة شكر ‏‏للقائمين على المسابقة وطرحهم لأفكار تستحق التقدير، لاحتياج المؤسسات التعليمية لعودة المعلم ‏‏والمعلمة القدوة، لتخريج أجيال جديدة تقود مسيرة التنمية والعطاء وتقدم الوطن .‏
جدير بالذكر أن الهدف من المسابقتين تحفيز المعلمات وغرس روح التنافس الإيجابي بينهم ‏‏؛ فكل معلمة هي الأم البديلة للطفل، كما أن الطفل يعد مستقبل الأمة، فهذه ‏‏المسابقة ‏تعمل على تحفيزهم لحفظ كتاب الله وتلاوته والمداومة على حفظه، علمًا بأن أعداد ‏‏المتقدمات ‏لمسابقة «المعلمة القدوة» وصل إلى عدد (950) معلمة، تم تصفيتهن داخل كل محافظة ‏‏لاختيار ‏أفضل (27) معلمة، كما بلغ عدد الأطفال ‏المتقدمين لمسابقة «الأزهري الصغير» (3500) ‏‏طالب وطالبة، تم تصفيتهم لاختيار أفضل (81) ‏طفلًا، على مستوى المناطق الأزهرية، وتم ترشيح الطفل ‏‏الأول من كل منطقة للتصفية النهائية عن ‏طريق لجنة شؤون القرآن بقطاع المعاهد الأزهرية عبر الإنترنت ‏‏‏(أون لاين) لاختيار العشرة ‏الأوائل من بين المتقدمين.‏