وكيل الأزهر: نسعى لتغيير ثقافة طلاب المعاهد للحفاظ على موارد مصر المائية
تسليم درع وزارة الري لشومان.. وتكريم 37 طالب في المسابقة
شهد الاستاذ الدكتور عباس شومان وكيل الازهر الشريف حفل التكريم للطلاب الفائزين في مسابقة "النيل مستقبلنا" الذي نظمته وزارة الري والموارد المائية بحضور معالي وزير الري المهندس محمد عبدالعاطي، ووزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم.
وخلال كلمته التي ألقاها في الحفل نقل فضيلة وكيل الأزهر تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مؤكدًا على اهتمام فضيلته شخصيًا بحماية النيل والحفاظ عليه من حالات التعدي والإهمال التي يقوم بها البعض.
وأثنى شومان على جهود وزارة الري في حماية النيل والموارد المائية، لافتًا إلى قوله تعالى ".. لو نشاء لجعلناه أجاجًا .." مؤكدًا أن النيل قد يكون نعمة، ولكن أيضًا قد يكون نقمة، خاصة إذا استمر الاعتداء على النيل.
وأشار فضيلة الوكيل إلى ضرورة تغيير ثقافة الأطفال، ليعلموا أنهم يشربون من النيل مباشرة، فلا يمكن التعدي عليه او إلقاء القاذورات به.
وأوضح فضيلة الوكيل أن الأزهر تعاون مع وزارة الري، مشيرًا إلى استمرار ذلك التعاون من خلال وعاظه ومناهجه في المعاهد الأزهرية.
وعقب كلمة فضيلة الوكيل، قام وزير الري والموارد المائية بتسليم درع الوزارة لفضيلته، تقديرًا لدور الأزهر الشريف في الحفاظ على النيل، ولمشاركته في المسابقة بشكل فعال.
ومن جانبه قال وزير الري المهندس محمد عبد العاطي أن نهر النيل يواجه العديد من المشاكل التي تحاصره مثل الزيادة سكانية، وزيادة رقعة الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى وجود تحديات خارجية تتمثل في نقص المياه، وهو ما حدث بالفعل في عدة دول توجد حاليًا تحت خط الفقر.
وأوضح عبدالعاطي أن الوزارة تحاول توفير مستقبل مائي آمن، من خلال العديد من الحملات الإعلامية والمسابقات التي توجه للأطفال الصغار مستقبل مصر.
ومن جهته قال وزير الثقافة حلمي النمنم أن الاحتفال الذي يأتي في شهر أغسطس المعروف عند المصريين القدماء بأنه شهر النيل حيث يحتفل فيه المصريين بعيد وفاء النيل، يؤكد أن النيل كان ولازال عنصر أساسي في حياة المصريين يجب الحفاظ عليه.
وشدد النمنم على أن المصريين قادرين على مواجهة أي أزمة تتعلق بالنيل، من خلال الاستخدام الرشيد للنيل، فإرادة الحياة لدى المصريين قادرة على مواجهة أي أزمة.
جدير بالذكر أن المسابقة تهدف إلى توسيع دائرة المعارف للطلاب والطالبات واكتساب الخبرات الثقافية من خلال البحث أو كتابة المقال والرسم.
واشترك في المسابقة ما يقترب من 1400 طفل من خلال الإدارة المركزية لرعاية الطلاب بقطاع المعاهد الأزهرية ووزارة الثقافة، وفاز فيها نحو 37 طالب من المعاهد الأزهرية المختلفة، بالإضافة لـ 100 طالب من وزارة الثقافة.
وتنافس الطلاب بالمسابقة في عدد من المجالات الفنية مثل المقالات، والرسومات والكاريكاتير.