20 أكتوبر, 2016

لجنة المصالحات بالأزهر تنهي الخصومة الثأرية بين عائلتي بخيت وأولاد علي بسوهاج

وكيل الأزهر:

-       الإمام الأكبر يدعم كافة الجهود التي تبذل لإرساء ثقافة العفو والتسامح بين جميع المصريين

-       حال أمة السلام لا يليق بها أن تكون في شقاق وعراك

الشيخ محمد زكي: الإصلاح بين الناس من أجلِّ الطاعات عند الله

مدير أمن سوهاج : الإعلام مطالب بمساندة جهود لجان المصالحات

برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.. تواصل لجنة المصالحات بالأزهر جهودها للتوفيق والإصلاح بين العائلات التي يوجد بينها خصومات، حيث قامت اللجنة برئاسة فضيلة أ.د / عباس شومان وكيل الأزهر والشيخ محمد زكي رزق الأمين العام للجنة المصالحات واللجنة العليا للدعوة الإسلامية بإنهاء الخصومة الثأرية بين عائلتي بخيت وأولاد علي بقرية الصوامعة بمركز طهطا بمحافظة سوهاج، وذلك ضمن مبادرة سوهاج خالية من الثأر والتي أطلقتها لجنة المصالحات بالأزهر ومديرية أمن سوهاج .

وفي كلمته قال فضيلة أ.د/ عباس شومان وكيل الأزهر ورئيس لجنة المصالحات، إن لجنة المصالحات بالأزهر تبذل جهودا كبيرة برعاية فضيلة الإمام الأكبر الذي لا يدخر وسعا في دعم كافة الجهود التي تبذل من أجل إرساء ثقافة العفو والتسامح بين جميع المصريين، موجها الشكر لجميع العائلات التي تؤثِر ثقافة الصلح والعفو والتسامح وتنبذ فكر العصبية والعنف التي لا تأتي إلا بالخراب والدمار لمستقبل العائلات وتدمر شابها.

وأكد وكيل الأزهر أن هناك معاناة كبيرة تأتى من خلال تلك المشاحنات بين العائلات وهو أمر يخالف شريعة الإسلام التي أرست قواعد الأمن، وقد جعل المولى عز وجل تحقيق نعمة الأمن جزاء لمن يسعى لها قائلا (أولئك لهم الأمن) وقد دعا سيدنا إبراهيم ربه قائلا (رب اجعل هذا البلد آمنا) ففاقد الأمن لا يمكن أن ينعم بشيء في الدنيا من سلام وتراحم بين الناس، وهذه النعم لجميع البشر حتى في حالات الحرب الأمن مقدمة على القتال  ، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر أصحابه بدعوة البلاد أولا إلى الأمان والدخول في الإسلام وجعل آخر خيار هو الحرب.

وأوضح أن حال أمة السلام لا يليق بها أن تكون في شقاق وعراك ونهج سلفنا الصالح التسامح وقرآننا يقول (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) ويجب أن نعلي ثقافة القانون ونلتزم بها، ولا نجنح لثقافة العنف ويجب أن نسامح وأن نعفو، مشيرا إلى أن العفو صفة لا يمتلكها إلا الخواص الذين يملكون أعلى الدرجات من الإيمان والتقوى ، مشددا على أن زوال الدنيا وما فيها أهون عند الله من قتل رجل مؤمن، فعلينا أن نستحضر قيم الإسلام ونجعل العفو والتسامح أمام أعيننا قبل أن تأتي لحظات ندم لا نملك من أمرها شيء، فالقتل سهل ميسور وليس دليلا على القوة والشجاعة لكن الأصعب هو ثقافة العفو والتسامح .

وقال اللواء مصطفي مقبل مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج،  إن إتمام الصلح نعمة من الله لأنه يتبعه الأمن والرخاء، موجها الشكر للجنة المصالحات بالأزهر وللعائلات التي قدمت الصلح على العداء والبغضاء، مطالبا وسائل الإعلام بضرورة مساندة الجهود التي تبذل لنشر ثقافة العفو وإظهار صورة مصر أمام العالم أنها بلد الأمن والأمان 

وقال الشيخ محمد زكي الأمين العام للجنة المصالحات بالأزهر، إن لجنة المصالحات بالأزهر تسعي لنشر ثقافة الخير بين العائلات ووأد الفتن في مهدها، بالتعاون مع مديريات الأمن بالمحافظات التي لا تدخر جهدا في مساندة جهود اللجنة .

وأضاف أن الإصلاح بين الناس من أجلِّ الطاعات عند الله، وقد أعد الله لمن يسعى للإصلاح بين الناس ونبذ العصبية ثوابا وعطاء كبيرا، داعيا الحضور والعائلات التي توجد بينها مشاحنات إلى ضرورة التحلي بفكر وثقافة العفو اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم لأن المسلم إذا قدر عفا. مختتما كلمته بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء مصر، مطالبا الجميع بمساندة الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية للقضاء على الإرهاب من جذوره.


كلمات دالة: