03 مايو, 2016

قافلة الأزهر بإفريقيا الوسطى تلتقي رئيس الدولة وتزور كنيسة سان جياك

 
زارت قافلة الأزهر الشريف الإغاثية مخيمات اللجوء في إفريقيا الوسطى، حيث قام أعضاؤها بتوزيع المساعدات الغذائية والدوائية على النازحين والمتضررين من الأحداث التي مرت بها البلاد، واستمعت القافلة إلى شكاوى اللاجئين الذين كان معظمهم من النساء، اللاتي تعانين من ظروف إنسانية صعبة بعد فقدان المعيل لأسرهن، والنقص الشديد في المواد الغذائية والدوائية، مما ساعد على انتشار الأمراض والأوبئة خاصة بين الأطفال.

كام قام أعضاء قافلة الأزهر الشريف، يرافقهم عدد من أئمة المسلمين بأفريقيا الوسطى بزيارة إلى كنيسة سان جياك بالعاصمة بانجي، التقوا خلالها بالقس جيزيه مارسال ديسليه، كبير قساوسة العاصمة، الذي أعرب عن تقديره لدور الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، في إنجاح المصالحة الوطنية في إفريقيا الوسطى، مؤكدًا أن الأزهر سيظل محفورًا في وجدان وذاكرة شعب إفريقيا الوسطى.

والتقى أعضاء القافلة  د/فوستيه اركانج  توادير، رئيس إفريقيا الوسطى ،  وقدموا  له  تهنئة فضيلة الإمام الأكبر بمناسبة توليه منصب رئاسة الجمهورية،  وخلال اللقاء  ناشد رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى شيخ الأزهر،  بأهمية استمرار إرسال قوافل سلام وقوافل إغاثية إلى بلاده لما لها من دور كبير في تحقيق السلام  ونشر قيم التسامح والمحبة التي يعبر عنها الأزهر على مر العصور، مؤكدًا على دور الأزهر الشريف في وأد الفتن وتحقيق المصالحات الوطنية.

من جهتهم، أكد أعضاء القافلة الإغاثية أن الأزهر الشريف لا يدخر وسعا في تقديم يد العون والمساعدة بشتى صورها لإخوانه في الإنسانية بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اللون أو اللغة، وسوف يستمر في دعم جهود السلام في إفريقيا الوسطى حتى تحقيق الاستقرار والأمن لشعبها بجميع مكوناته وأطيافه، كما قام أعضاء القافلة بتوزيع المساعدات على اللاجئين في مخيم سامبرواس بحي بتنيه بالعاصمة بانجي.

يذكر أن قافلة الأزهر الإغاثية تعد الثالثة التي يرسلها الأزهر الشريف خلال عام إلى إفريقيا الوسطى؛ لنشر ثقافة السلام والتعايش المشترك، وترسيخ اتفاقية المصالحة الوطنية، وكانت رئيسة إفريقيا الوسطى السابقة كاترين سامبا بانزا قد قامت بزيارة للأزهر الشريف في ديسمبر من عام 2014، التقت خلالها بفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأكدت الدور المهم الذي يمكن أن يقوم به الأزهر لإعادة الاستقرار إلى بلادها.

 

قراءة (6051)/تعليقات (0)

كلمات دالة: