19 فبراير, 2020

26264 كشفًا طبيًا و371 عملية جراحية إجمالي أعمال قافلة الأزهر الطبية بتشاد

-عمليات جراحية دقيقة لتخفيف معاناة أهالي تشاد
-مد عمل القافلة لفترتين صباحية ومسائية والعمليات الجراحية لمنتصف الليل للإقبال الكبير
-إشادات كبيرة واستقبال وحفاوة بالقافلة
-تطوع فتيات الأزهر بتشاد لتقديم المساعدة مع قافلة الأزهر الطبية: عمل نبيل ونساعد في نشر رسالة الأزهر الدعوية والإنسانية
-أطباء الأزهر لأهالي تشاد: إزالة آلامكم أفضل من جائزة نوبل
-أهالي تشاد: قافلة الأزهر دعم وتنمية للروابط الإنسانية وتؤكد عمق العلاقات بين مصر والدول الأفريقية
-أهالي تشاد لأطباء قافلة الأزهر: شكرًا فقد قدمتم لنا الأمل قبل العلاج

اختتمت قافلة الأزهر الطبية الرابعة الموفدة إلى دولة تشاد أعمالها، والتي استمرت لستة أيام بعد ما وقعت الكشف الطبي على 26264 وأجرت 371 عملية جراحية، وتضمنت القافلة 26 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر في 14 تخصصًا، بالإضافة إلى طاقم من الصيادلة والممرضين، تم اختيارهم بعناية ودقة، وتُعدُّ هذه القافلة هي الرابعة التي أرسلها الأزهر إلى جمهورية تشاد، واستهدفت هذه القوافل المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا.

عمليات جراحية دقيقة لتخفيف معاناة أهالي تشاد

يعاني أهالي تشاد من الكثير من الأمراض، ونظرًا لضعف الإمكانيات الطبية، وعدم وجود أطباء في أغلب التخصصات بكفاءة عالية، فهي تمثل معضلة كبيرة لأهالي تشاد، فقام أطباء القافلة بإجراء عمليات جراحية متوسطة وكبرى، شملت جراحات العظام كتركيب شرائح ومسامير وإزالة أورام على الركبة، والجراحة العامة المتعددة كترقيع طبلة الأذن وإزالة أورام الغدة الدرقية والمياه البيضاء من العين، والحصوات على الكلى واستئصال أورام ليفية من الرحم وتفريغ صديد وجراحات الأسنان.
إلى جانب المتابعة الكاملة للحالات التي تم إجراء العمليات الجراحية لها، فضلًا عن توزيع الدواء المناسب لكل حالة بالمجان، حيث تم شحن سبعة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعمل القافلة.

مد عمل القافلة لفترتين صباحية ومسائية والعمليات الجراحية لمنتصف الليل

شهدت قافلة الأزهر الطبية إقبالًا كبيرًا من أهالي تشاد، فقد توجه الأهالي للقافلة من كل مكان في تشاد، حتى من يبعد مسافة أكثر من 500 كيلو متر، قاصدين قافلة الأزهر الطبية التي امتازت بوجود كل التخصصات الطبية التي يحتاجونها.
واستجابة لهذا الإقبال الكبير؛ قرر الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر عميد كلية الطب، والمشرف العام على قوافل الأزهر، أن يكون عمل القافلة على مدار فترتين لعلاج أكبر قدر من المرضى.
كما أجري الدكتور صديق العديد من الفحوصات الطبية في قسم العظام على المرضى، وطالب أطباء القافلة بتقديم الخدمات والتخصصات والعمليات التي لا تُجرى بالمستشفى في المقام الأول لصعوبة علاجها.
كما قام بتركيب شرائح ومسامير لسيدة بها كسور متعددة بالجسد، تم تجبيس الكسور لديها منذ أسبوعين إلا أن الجبس أصابها بالعديد من المضاعفات، مما استلزم تركيب الشرائح والمسامير لها.

إشادات كبيرة واستقبال وحفاوة كبيرة بالقافلة

ما أن وصلت قافلة الأزهر الطبية إلى تشاد، كان في استقبالها السيدة/ حبيبة ساهولب، الأمين العام لمؤسسة القلب الكبير، التي ترعاها السيدة الأولى بتشاد "هند ديبي" زوجة رئيس الجمهورية، والسيد عمرو الرفاعي، سفير مصر بدولة تشاد، وأقاموا حفلا لاستقبال أعضاء القافلة في اليوم نفسه، حضره وزير الصحة التشادي، والأمين العام لمؤسسة القلب الكبير، والسفير المصري بدولة تشاد.
ورحب السيد/ محمود يوسف، وزير الصحة التشادي، بأعضاء القافلة، موضحًا أن الأزهر الشريف بجانب نشره لرسالة الإسلام الوسطية فهو أكبر داعم للإنسانية، كما قدمت السيدة/ حبيبة ساهولب، الشكر لمصر ورئيسها السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، ولفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لاهتمامهم بأبناء تشاد ودعمهم الدائم لهم، وتنمية الروابط الإنسانية التي تدل على عمق العلاقات بين مصر والدول الأفريقية.
كما وجهت الشكر لأعضاء قافلة الأزهر على حضورهم إلى دولة تشاد متحملين مشقة السفر، مشيدةً بما قدمه أعضاء القافلة في المرات الماضية، موضحة أن أبناء تشاد يثقون في قافلة الأزهر ويقبلون عليها من كل مكان، وهو ما يدل على الكفاءة الكبيرة التي يتمتع بها أطباء الأزهر.
بينما أكد الدكتور/ محمد خاطر، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بدولة تشاد، أن قافلة الأزهر الطبية تعتبر تجسيدًا لتعاليم الدين الإسلامي، الذي يحثُّ على البر والتعاون ومساعدة المحتاجين.
من جانبه اوضح السيد/ عمرو رفاعي، سفير مصر بدولة تشاد، أن أطباء الأزهر خير سفراء وجنود للإنسانية، وخير من يرفع رسالة مصر عالية، مؤكدًا أن ما تقوم به القافلة رسالة نبيلة لتنمية العلاقات بين الشعوب والأشقاء، ومبينًا مدى فرحة الشعب التشادي بالقافلة.

تطوع فتيات الأزهر بتشاد لتقديم المساعدة مع قافلة الأزهر الطبية

تطوعت مجموعة من فتيات الأزهر من معهد السلام الأزهري بتشاد لتقديم المساعدة للقافلة، مؤكدين أن الإسلام يحثنا على مساعدة المحتاجين، مضيفين: "تطوعنا لنشارك في هذا العمل النبيل لنساعد في نشر رسالة الأزهر الدعوية والإنسانية".


إشادات أهالي تشاد بقافلة الأزهر

تفاني جميع أعضاء قافلة الأزهر الطبية في عملهم وتحملهم فوق طاقتهم، قوبل بالعرفان من أهالي تشاد الذين قدموا الشكر لمصر وللأزهر وإمامه الطيب ولجميع أعضاء القافلة، موضحين أن قافلة الأزهر أعادت الابتسامة والفرح لهم، وأنها تعتبر هدية الله لهم، فقد قدمت لهم الأمل قبل العلاج، باعثين برسالة من ثلاث كلمات تحمل معاني الوفاء والاعتراف بالجميل قائلين: "شكرًا مصر النيل" وهي تعني شكرًا مصر العطاء والخير.

رسالة أطباء قافلة الأزهر لأهالي تشاد

وجه أطباء قافلة الأزهر الطبية رسالة لأهالي تشاد قائلين: "قلوب قافلة الأزهر تعمل على إسعاد أهالي تشاد ورسم الابتسامة على وجوههم، فهذا واجب نشرف بتأديته وقيامنا به رسالة حملنا الأزهر إياها، وإزالة آلامكم أفضل لنا من جائزة نوبل".
وكان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، قد وجَّه إدارة القوافل الطبية والإغاثية بالأزهر بتكثيف عملها في داخل مصر وخارجها؛ للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المرضى، وذلك انطلاقًا من الدَّور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر، والذي يُعدُّ مكملًا لدوره الدعوي والتعليمي.

قراءة (5808)/تعليقات (0)

كلمات دالة: تشاد قوافل طبية