التقى فضيلة أ.د/ نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الثلاثاء، بمقر مشيخة الأزهر، وفدًا من الإعلاميين السودانيين؛ للوقوف على جهود الأزهر الداخلية والخارجية ودوره في نشر الوسطية في كل ربوع العالم.
من جانبه أكد أمين عام البحوث الإسلامية أن الأزهر حريص على الإخاء والبناء الإنساني المشترك، ويقوم بجهود كبرى داخليًّا وخارجيًّا لترسيخ أسس الحوار والتعايش السلمي، مضيفًا أن الأزهر يستقبل ما يقرب من 35 ألف وافد من أكثر من 100 دولة حول العالم، مع وجود مبعوثين أزاهرة في مختلف دول العالم، وخاصة في قارة أفريقيا، ينشرون المنهج الأزهري ويعلمون شعوب العالم تعاليم الإسلام الوسطي.
وأشار فضيلته إلى أن الأزهر نظَّم خلال المدة الماضية الكثير من المؤتمرات والندوات التي تهدف إلى تجديد الخطاب الديني، والتي كان آخرها: "مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر والعلوم الإسلامية"، والذي تناول الكثير من القضايا الشائكة، ووضع التوصيات والحلول المناسبة لها، مشيرًا إلى أن للأزهر خطوات عملية في ترسيخ ثقافة العيش المشترك، على رأسها إنشاء بيت العائلة المصرية، وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، وإرسال قوافل السلام لدول العالم بهدف بسط السلم المجتمعي وتحقيق الأمن الإنساني، كما أنشأ الأزهر مركزًا للرصد والفتوى الإلكترونية؛ ليكون عين الأزهر الناظرة على العالم، لرصد كل ما يبث من أفكار خاطئة وهدامة عبر مختلف المنصات الإلكترونية، والرد على جميع الفتاوى، وتصحيح المفاهيم الخاطئة بأكثر من 13 لغة.
وفي ختام اللقاء، أجاب فضيلته على أسئلة الإعلاميين السودانيين، التي شملت عددًا من الموضوعات مثل مناهج الأزهر، ودور الأزهر في التصدي لمحاولات التشكيك في المؤسسات الإسلامية، وكيفية تأهيل الدعاة للتعامل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودور الأزهر في الرد على حملات الإساءة للنبي "صلى الله عليه وسلم"، حيث أكد فضيلته أن الأزهر كان حاسمًا في الرد على تلك الحملات عبر إصدار بيان من مجمع البحوث الإسلامية لرفض تلك الإساءة بكل أشكالها، وإطلاق عدد من الحملات الإلكترونية للتعريف بالنبي الكريم، ومنها: "بالنبي نقتدي"، وغيرها من الحملات، مؤكدًا أن الأزهر يعمل على رفع كفاءة الدعاة والوعاظ، وتزويدهم المهارات اللازمة كافة؛ للتعامل مع مختلف الشرائح من الشباب على أرض الواقع، وعبر منصات التواصل الاجتماعي.