| 18 أبريل 2024 م

بين الصحف والمجلات

إعداد الأستاذ / رمضان ثابت

  • | الأحد, 15 يناير, 2017
بين الصحف والمجلات

تتنافس وسائل الإعلام الرقمية والورقية والمسموعة والمرئية في نشر الأخبار التي تهم القارئ، كما تتنافس في نشر المقالات والتقارير والتحقيقات بمختلف أنواعها من أدبية وعلمية ودينية واجتماعية، وفي هذا الباب تقدم مجلة الأزهر لقرائها الكرام قطوفا مختارة من هذه المنشورات.

نستهل جولتنا في هذا العدد بما نشرته صحيفة المصريون بتاريخ السبت 17 ديسمبر 2016 لرئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الصحيفة الكاتب الصحفي الأستاذ/ جمال سلطان بعنوان:

ارفعوا أيديكم عن الأزهر

استهلّ الكاتب مقاله باستفهام استنكاري مفاده: «هل تحوّل الأزهر في مصر إلى (الحيطة المائلة) التي يرمي عليها كل فاشل نتائج فشله، هل أصبح الأزهر هو الشمّاعة التي تُعلَّق عليها كل المشاكل، كلما فشلت وزارة أو مؤسسة صرخ الصارخ: مسئولية الأزهر، أين الأزهر، ماذا يفعل شيخ الأزهر؟!».

ويواصل الكاتب مقاله قائلا: «ثم وصلنا إلى حد أن تطالب بعض الأصوات الجاهلة والجهولة بإلغاء استقلالية التعليم الأزهري وإلحاق مؤسسات الأزهر التعليمية بالتعليم العام من أجل إنقاذها المزعوم من الفشل وتوليد الإرهاب. ويتساءل: «ألم يسأل أحدهم نفسه السؤال البديهي: كم إرهابي من هؤلاء درس في الأزهر وتربّى على مناهجه وتعلّم على يد علمائه وتربى على يد مشايخه، وكم واحد منهم درس في التعليم الرسمي العام وتربّى على مناهجه؟ لا يسألون هذا السؤال البديهي أبدا؛ لأن إجابته كافية لدحض حجتهم وفضح فشلهم وخوائهم.

ويواصل رئيس تحرير الجريدة: «مناهج الأزهر وعلوم الأزهر هذه وتراث الأزهر هو الذي تخرجت عليه أجيال من رموز مصر وقادتها على مدار التاريخ، في العلوم والدين والمعارف والفنون والآداب، ألف عام، ولم تكن مصر طوال ذلك التاريخ تعرف الإرهاب، فلماذا ظهر الإرهاب الآن، ولماذا نمسح سوأته في الأزهر، هذه خرافات لا صلة لها بالعلم ولا بالتحليل العلمي.

ويختتم الأستاذ/ جمال سلطان مقاله بخلاصة صاغها بقوله: «ارفعوا أيديكم عن الأزهر، لا تخسروا الأزهر، فالأزهر هو عمود الخيمة للوسطية الدينية في مصر والعالم الآن، وأي إضعاف له أو تلاعب به سيكون بالغ الخطورة على الوطن ووعيه ووجدانه».

ونشرت صحيفة الأهرام بتاريخ الجمعة 3 ربيع الأول 1438 هــ الموافق الثاني من ديسمبر 2016 تحقيقا للكاتب الصحفي نادر أبو الفتوح بعنوان:

في ظل حملات التشكيك في السنة النبوية الشريفة
دعوة للتجديد .. أم مؤامرة على الدين؟!

استهلّ الكاتب تحقيقه بقوله: «رأْينا صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب» تلك المقولة الخالدة للإمام الشافعي، أحد أعلام وأئمة الفقه الإسلامي، لم يعد لها مكان في زمن الفضائيات والسوشيال ميديا، فهذا يدعي أنه المهدي المنتظر، وذلك يفتي بعدم فرضية حجاب المرأة، وثالث يشكك في الأحاديث النبوية ويطالب بالاكتفاء بالقرآن، وفتاوى متضاربة تطلقها الفضائيات ليل نهار فتثير الحيرة والبلبلة بين الناس».

ويؤكد الدكتور بكر زكي عوض، عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر، أن ما نعيشه الآن يتطلب التوحُّد لا الصدام، فنحن أحوج ما نكون إلى الوحدة على أساس من الثوابت التي يفهمها العام والخاص، كقطعية النص القرآني من حيث الثبوت والدلالة في المحكم، وظني الدلالة في المتشابه، ومثل ذلك حجية السُنة النبوية، فيما ثبت تواتره وثبتت صحته عن النبي ، وما تلقته الأمة بالقبول، وعلى هذا اتحدت كلمة الأمة عبر تاريخها الماضي، واجتمع أهل السنة والجماعة حول هذين المصدرين الأساسيين للتشريع الإسلامي، إلا أن البعض يضيق ذرعا باتحاد الأمة، فخرج من طرف خفي يدس السم في العسل.

ويشير فضيلته إلى أنه في الآونة الأخيرة ظهرت طائفة تزعم أنها ستعيد النظر في السُنة النبوية المطهرة، بأن يجعلوا العقل وحده معيارا للقبول والرد، دون أي اعتبار للمعايير التي وضعها أئمة أهل السنة في الأزمنة الماضية، وغاية كثيرين من خصوم الإسلام هدم السُنة النبوية من حيث القبول والرد، ليكون التفرغ للقرآن بعد ذلك، وشدد فضيلته على أن مصر اليوم لا تتحمل مثل هذه الهزات الفكرية، ولو أدرك هؤلاء مصلحة الإسلام ومصلحة مصر لحرصوا على إخماد الفتنة، ومن كان عنده نقد لكتب السُنة بدلا من أن يذيعه على الهواء فلماذا لا يتوجه بدراسة نقدية إلى مشيخة الأزهر، أو مجمع البحوث الإسلامية، أو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لطرح مثل هذه الشبهات على اللجان المتخصصة ومناقشتها.

ولذلك أقول للقنوات التي تتبنى هذا الفكر: هل قدمتم حلولا لكل مشكلات العالم الإسلامي ولم يبق إلا نقد السُنة النبوية؟ وهل قدمتم حلولا لكل مشكلات مصر ولم يبق إلا إظهار من يطعن في السُنة؟ أليست الكلمة أمانة ولابد لها من هدف وغاية، فأي هدف وأي غاية حين نشكك في الكتب التي تلقتها الأمة بالقبول؟!

ويقول الدكتور طه أبو كريشة، عضو هيئة كبار العلماء، إنه يجب أن نواجه هذه الأمور بصراحة، فهؤلاء الذين يشككون في السُنة، يشككون في الدين نفسه وفي القرآن الكريم، لأن النبي هو الذي بلغنا القرآن، فإذا شككنا في سنته، فإننا نشككك في كل ما نقله إلينا، وفي مقدمة ذلك القرآن الكريم نفسه، ومن هنا فإننا نقول لهؤلاء أفصحوا عن دفائن أنفسكم، بدلا من هذا الهجوم الملتوي على السنة النبوية بالذات. وناشد فضيلته أولي الأمر، أن يقفوا موقفا حازما وحاسما، مع هؤلاء الذين ينشرون على الناس هذه الأباطيل، ويشككون في السنة ويحاولون هدم الدين. مختتما حديثه بالنداء القرآني: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ" (محمد: 33).

نشرت صحيفة اللغة العربية الصادرة عن المجلس الدولي للغة العربية -وهو منظمة دولية مستقلة ومقره بيروت - مقالا للأستاذ/ إسلموا ولد سيدي أحمد بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الموافق 18 من ديسمبر بعنوان:

في يوم اللغة العربية، ما الذي أعددناه للتمكين لها؟

استهل الكاتب مقاله بملخص موجز للموضوع وهو ضرورة الانتقال من ترسيم اللغة العربية إلى التمكين لها من خلال الحديث حول محورين؛ أولهما: الجهود المبذولة من أجل التمكين للغة العربية، من خلال تنميتها وتطويرها ونشرها ومدها بالوسائل الضرورية لمواكبة العصر. وثانيهما: مفهوم التمكين للغة العربية، والملامح العامة المرتبطة بذلك.

ويكتفي الكاتب في مقدمته بالإشارة إلى أنّ لغة قريش كانت-قبل نزول القرآن الكريم-أفصحَ لغات القبائل العربية، ثم ازدادت فصاحة بعد نزول القرآن الكريم وانتشرت العربية بانتشار الإسلام في أرجاء المعمورة. 

وازدهرت في مرحلة ازدهار الحضارة الإسلامية في المشرق والمغرب وفي الأندلس، ثم بدأ الضعف يَدِبُّ في أوصالها بدرجات متفاوتة بعد سقوط الأندلس وخضوع العالم العربيّ فيما بعدُ للاحتلال الأجنبيّ الذي أجهض النهضة العربية، مستنتجا أن اللغة تقوى بقوّة أهلها وتضعف بضعفهم، ثم إنها كائن حيّ تعتريه أحوال القوة والضعف والصحة والمرض والموت...

ثم شرع في المحور الأول وعرض أهم الجهود التي بُذِلت من أجل التمكين للغة العربية، من خلال تنميتها ونشرها ومدها بالوسائل اللازمة لمواكبة العصر. كإنشاء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بموجب المادة الثالثة من ميثاق الوحدة الثقافية العربية وأُعلن رسميا عن قيامها يوم 25/7/ 1970م، وقد أُلحق بها مكتب تنسيق التعريب عام 1972م، ليصبح أحدَ الأجهزة الثقافية التابعة لها.

ثم شرع الكاتب في المحور الثاني موضحا المقصود بالتمكين للغة العربية والذي يعني من بين أمور أخرى: 

إعادة الاعتبار إليها، وجعل المواطن العربيّ يشعر بأهميتها وبحاجته إليها، وبأنها توفر له لقمة العيش من خلال العمل بها واستخدامها في حياته اليومية.

واعتماد اللغة العربية الفصيحة في جميع البيانات الإرشادية، مع مراقبة لغة الإعلانات الإشهارية...

وفي ختام مقاله قال ولد سيدي أحمد: بناءً على ما تقدم، فإننا مطمئنون كل الاطمئنان إلى أنّ للغة العربية مستقبلًا واعدًا، بإذن الله. ونغتنم مناسبة الاحتفاء باللغة العربية، لتوجيه نداء إلى أصحاب القرار في وطننا العربيّ-من المحيط إلى الخليج- وإلى المعنيين والمهتمين بها، وإلى جميع محبيها عبر العالم، نناشدهم فيه بالعمل-كل من موقعه- على الانتقال بها من مرحلة الاكتفاء بترسيمها إلى مرحلة التمكين لَهَا، ومن مرحلة التركيز على إقناع الناس بصلاحيتها لأنْ تكون لغةَ علمٍ وحضارة وتقدُّم إلى مرحلة وضعها على المحك لتثبت جدارتها، ولن تخيّب أملنا قطعًا. 

ونشرت مجلة العربي الأسبوعية الإسلامية الجزائرية بمناسبة الاحتفال بمولد النبي محمد الذي يوافق الثاني عشر من ربيع الأول مقالا بعنوان:

الاحتفال بذكرى مولد النبي فرحٌ مباح وشكرٌ على النعمة

استهلته المجلة بقولها: وصف علماء الأزهر الاحتفال بمولد النبي بأنه مظهر من مظاهر الفرح المباح والمأمور به، وفيه يشكر المسلم الله تعالى على نعمة ظهور النبي، في ذلك اليوم، مطالبين المسلمين بضرورة التأسي بالنبي الكريم في أخلاقه وشمائله، فهو القدوة والقائد، من سار على نهجه نجا، ومن انحرف في طريقه عن هديه هلك. وأشار العلماء إلى أن النبي كان يصوم يوم الاثنين، لأنه يوم مولده، وفي هذا دليل على أن يوم مولده له فضل على بقية الأيام، وأن المسلم يجب أن يحرص على زيادة الأجر والثواب في الأيام المباركة.

واستشهدت المجلة بما أكده عضو مجمع البحوث الإسلامية أ.د. نصر فريد واصل من أنه يجب أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالاقتداء بسنة النبي وفعل ما كان يحبه، وترك ما كان يبغضه، مؤكدا أن ميلاد النبي كان ميلادا لأمة الحق والخير والأمن والسلام التي أكرمها الله تعالى بالإسلام وقرآنه العظيم لتكون خير أمة أخرجت للناس، ومن ثم أصبح من واجب المسلمين في هذا العصر أن يتذكروا هذا الأمر جيدا ليقتدوا بما فعله الرسول الكريم ، حتى يعيدوا خيرية الأمة، ولو أن كل ذكرى لمولده يستقبلها المسلمون بإحياء شعيرة من شعائر دينه لثبت دينه في الآفاق.

ويختم بقول فضيلته: ميلاد المصطفى، كان أعظم حدث في الكون كله، لأن محمدا ﷺ جاء بالمنهج الصالح للإنسانية كلها، فلتكن ذكرى ميلاد الرسول الكريم فرصة أمام الإنسان والمجتمع لمراجعة الذات، وتصحيح المسيرة انطلاقا من القيم الدينية، والقواعد التي أرساها القرآن الكريم والسنة النبوية، وهناك لون من الاحتفال يمكن أن نقره ونعتبره نافعا للمسلمين، ونحن نعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يحتفلون بمولد الرسول ولا بالهجرة النبوية ولا بغزوة بدر، لأن هذه الأشياء عاشوها بالفعل.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

الأكثر اطلاعا خلال شهر

ركن الوافدين

ركن الوافدين

 الإشراف العام أ.د. نهلة الصعيدى

من مجالس شرح كتاب سيبويه

من مجالس شرح كتاب سيبويه

 أ.د. عبد الفتاح محمد حبيب

من بلاغة آيات الحج والعمرة في القرآن الكريم

من بلاغة آيات الحج والعمرة في القرآن الكريم

 أ. د. سلامة جمعة داود

عمل المرأة في الإسلام

عمل المرأة في الإسلام

 أ.د. أحمد عمر هاشم

ركن الواعظات

ركن الواعظات

 الإشراف العام أ.د. إلهام محمد شاهين

شبهة حول عقوبة السرقة وبيان بطلانها

شبهة حول عقوبة السرقة وبيان بطلانها

 أ.د. عبد الفتاح العواري

حاجة الإنسان إلى العقيدة الصحيحة

حاجة الإنسان إلى العقيدة الصحيحة

 أ.د. عبد الحميد مدكور

وقفات تدبرية مع آية قرآنية

وقفات تدبرية مع آية قرآنية

 أ. د. نادي محمود حسن

تفسير سورة النساء

تفسير سورة النساء

 الإمام/ محمد عبده

الإخــاء ( 2 )

الإخــاء ( 2 )

 فضيلة الشيخ/ محمد الغزالي

من الأدب النبوي أدب الطعام

من الأدب النبوي أدب الطعام

 أ.د. محمد عبد الفضيل القوصي

الإعجاز البلاغي عند الرافعي

الإعجاز البلاغي عند الرافعي

 أ.د. محمد أبو موسى

بحث حسب التاريخ

العدد الحالي

فهرس العدد

من أغلفة المجلة

حقوق الملكية 2024 مجلة الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg