| 28 مارس 2024 م

لماذا كان في القرآن متشابه؟

د/ أحمد محمد عرفة

  • | السبت, 4 فبراير, 2017
لماذا كان في القرآن متشابه؟

عرَّفنا في المقال الأول من هذه السلسة بالدرس الفكري لآية أو عدد من الآيات، إذ ينطلق الباحث من دراسة الأقوال المأثورة عن معنى الآية أو الآيات، وعرَّفنا بالدرس اللغوي الذي ينطلق من دراسة معاني المفردات والتراكيب قبل تحديد معنى الآية أو الآيات.

وقلنا: إن الواجب حين ندرس قضية دينية تتعلق بنص مقدس، أن نبدأ بدراسة النص الذي يؤسس لها، أو يُظنُّ أنه يؤسس لها، دراسةً لغوية صرفة، كأنَّ تلك الأقوال لم توجد؛ لأن النص الديني كافٍ وحده للإبانة عن غرضه، وكاف وحده لإعلان رأي في القضية التي يتكلم عنها، وكاف وحده لهداية المؤمنين للتي هي أقوم في هذه المسألة، من قبل أن توجد هذه الأقوال.

وفي المقال السابق عرضنا إجابة الأستاذ الإمام محمد عبده وتلميذه الشيخ محمد رشيد رضا، عن الأسئلة التالية: هل يصح أن نصف القرآن كله بالإحكام؟ وما معنى الإحكام حينئذ؟ هل يصح أن نصف القرآن كله بالمتشابه؟ وما معنى التشابه حينئذ؟ وما معنى الإحكام والتشابه حين نقسِّم آيات القرآن إلى محكم غير متشابه ومتشابه غير محكم؟ وهل المتشابه من القرآن ما لا يمكن فهم معناه؟ وهل معنى رد المتشابه إلى المحكم هو تأويل المتشابه في ضوء المحكم؟ وهل المتشابه من آيات القرآن الكريم عام في كثير من القضايا، أم هو خاص في قضايا معينة؟ وإذا كانت بعض آيات القرآن متشابهة، وكان القرآن كله هدى للناس، فكيف صحّ أن يقال عمن يتبعون المتشابه: إن في قلوبهم زيغا؟

وفي هذا المقال نريد أن نعرض إجابة الأستاذ الإمام محمد عبده عن هذا السؤال: لماذا وُجد المتشابه في القرآن؟ لماذا لم يكن القرآن كله محكما؟

يقول الأستاذ الإمام محمد عبده: «هاهنا يأتي سؤال: لِمَ كان في القرآن متشابه لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم [ولا يعلمه سائر الناس]؟ ولِمَ لم يكن كله مُحكما يستوي في فهمه جميعُ الناس، وهو قد نزل [القرآن] هاديا، والمتشابه يحول دون الهداية بما يُوقع [من] اللَّبس في العقائد، ويفتح باب الفتنة لأهل التأويل؟ أقول: قد ذكر الرازي هذا السؤال مفصلا، وذكر للعلماء خمسةً أجوبةٍ عنه. [حين] قال في المسألة الرابعة من مسائل الآية:

إن بعض الملاحدة طعن في القرآن لاشتماله على المتشابهات، وقال: إنكم تقولون: إن تكاليف الخلق مرتبطةٌ بهذا القرآن إلى قيام الساعة، ثم إنا نراه بحيث يتمسك به كلُّ صاحب مذهب على مذهبه، [فيتمسك به الجَبريُّ على جَبريته والقدَريُّ على قَدَريته(1)، وهما ضدان لا يجتمعان]، وذكر شيئا من احتجاج الجَبريةِ والقدَرية وغيرهم، وقال: إن صاحبَ كلِّ مذهب يَعُدُّ ما دلّ عليه [مذهبُه] من المحكم، و[يعُدُّ] ما يخالفه من المتشابه. ويلجأ إلى التأويل وإن كان ضعيفا. قال [ذلك الملحد]: أليس أنه [تعالى] لو جعل [القرآنَ](2) جليا نقيا عن هذه المتشابهات، كان أقربَ إلى حصول الغرض في دينه؟»(3).

وبعد هذه المقدمة العامة، يعود الأستاذ الإمام ليحكي ما أورده الرازي من أجوبة العلماء عن سبب وجود المتشابه في القرآن الكريم، فيقول: «إن العلماء ذكروا في فوائد المتشابهات وجوهًا. ونحن ننقلها [عن الرازي] كما أوردها باختصار قليل لا يضيِّعُ شيئا من المعنى، وهي:

(الوجه الأول) أنه متى كانت المتشابهات موجودة كان الوصول إلى الحق أصعب وأشق. وزيادةُ المشقة توجب مزيدَ الثواب. قال الله تعالى:

"أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ"  (آل عمران: 142)

(الثاني) لو كان القرآنُ محكما بالكلية، لما كان مطابقًا إلا لمذهب واحد، وكان تصريحه مبطلا لكل ما سوى ذلك المذهب. وذلك مما ينفِّر أربابَ المذاهب عن قبوله، وعن النظر فيه، فالانتفاع به إنما حصَلَ لمَّا كان مشتملا على المحكم وعلى المتشابه، فحينئذٍ يطمع صاحبُ كلِّ مذهب أن يجد فيه ما يقوي مذهبه، ويؤْثر مقاله، فحينئذٍ ينظر فيه جميعُ أصحاب المذاهب، ويجتهد في التأمل فيه كلُّ صاحب مذهب، فإذا بالغوا في ذلك صارت المحكماتُ مفسِّرةً للمتشابهات، فبهذا الطريقِ يتخلص المبطل من باطله ويصل إلى الحق.

(الثالث) أن القرآن إذا كان مشتملا على المحكم والمتشابه افتقر الناظرُ فيه إلى الاستعانة بدليل العقل، وحينئذٍ يتخلص عن ظُلمة التقليد، ويصل إلى ضياء الاستدلال والبيِّنة.

(الرابع) لما كان القرآن مشتملا على المحكم والمتشابه افتقروا إلى تعلُّمِ طرق التأويلات وترجيحِ بعضها على بعض، وافتقَر تعلُّمُ ذلك إلى تحصيل علوم كثيرة، من علم اللغة والنحو وعلم أصول الفقه.

(الخامس) -وهو السبب الأقوى في هذا الباب- أن القرآن كتابٌ اشتمل على دعوة الخواص والعوام بالكلية، وطبائعُ العوام تنبو في أكثر الأمر عن إدراك الحقائق، فمن سمع من العوام في أول الأمر إثباتَ موجودٍ ليس بجسم ولا بمتحيِّزٍ ولا مُشارٍ إليه، ظنَّ أن هذا عدمٌ ونفيٌ، فوقع في التعطيل فكان الأصح أن يخاطَبوا بألفاظ دالة على بعض ما يناسب ما يتوهمونه ويتخيلونه، ويكون ذلك مخلوطا بما يدل على الحق الصريح، فالقسمُ الأول وهو الذي يخاطبون به في أول الأمر يكون من باب المتشابهات، والقسمُ الثاني وهو الذي يُكشَف لهم في آخر الأمر هو المحكمات»(4).

وقال الشيخ رشيد معقبا على ما أورد الرازي عن سبب وجود المتشابه في القرآن الكريم: «إنه -رحمه الله تعالى-: لم يأت بشيء نيِّر، ولم يُحسن بيانَ ما قاله العلماء. وأسخفُ هذه الوجوه وأشدُها تشوُّها الثاني. ولا أدري كيف أجاز له عقلُه أن يقول: إن القرآن جاء بالمتشابهات ليستميل أهلَ المذاهب إلى النظر فيه، وأن هذه طريقٌ إلى الحق؟ أين كانت هذه المذاهب عند نزوله؟ ومن اهتدى من أهلها بهذه الطريقة. ويقرُب من هذا ما قاله في بيان السبب الأقوى من دعوة العوام إلى المتشابه أولا»(5).

ثم عاد الشيخ رشيد ليذكر ما قاله الأستاذ الإمام في بيان أجوبة العلماء عن سبب وجود المتشابه في القرآن، فقال: «وهاك أيها القارئ ما قاله الأستاذ الإمام في بيان أجوبة العلماء، وهي عنده ثلاثة:

الأول: أن الله أنزل المتشابهَ في القرآن ليمتحن قلوبنا في التصديق به؛ فإنه لو كان كلُّ ما ورد في الكتاب معقولا واضحا لا شُبهة فيه عند أحد من الأذكياء، ولا من البُلداء لما كان في الإيمان شيء من معنى الخضوع لأمر الله تعالى(6)، والتسليم لرسله.

الثاني: جعلَ الله المتشابهَ في القرآن حافزًا لعقل المؤمن إلى النظر، كيلا يضعُفَ فيموت، فإن السهل الجلي جدا لا عملَ للعقل فيه. والدين أعز شيء على الإنسان، فإذا لم يجد فيه مجالا للبحث يموت فيه، وإذا مات فيه لا يكون حيا بغيره، فالعقل شيء واحد إذا قوي في شيء قوي في كلِّ شيء، وإذا ضعُفَ [في شيء] ضعف في كل شيء(7). ولذلك قال "وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ" ولم يقل والراسخون في الدين؛ لأن العلم أعمُّ وأشمل، فمِن رحمتِه تعالى أن جعل في الدين مجالا لبحث العقل بما أودع فيه من المتشابه، فهو يبحث أولا في تمييز المتشابه من غيره، وذلك يستلزم البحث في الأدلة الكونية والبراهين العقلية، وطرق الخطاب ووجوه الدلالة، ليصلَ [الباحثُ] إلى فهمه ويهتديَ إلى تأويله. وهذا الوجهُ لا يأتي إلا على قول من عطف "وَالرَّاسِخُونَ" على لفظ الجلالة [أي: إنهم يعرفون تأويل المتشابه]. وليكن كذلك.

الثالث: أن الأنبياء بُعثوا إلى جميع الأصناف من عامة الناس وخاصتهم، سواء كانت بعثتهم لأقوامهم خاصة كالأنبياء -عليهم السلام-، أو لجميع البشر كنبيِّنا ، فإذا كانت الدعوة إلى الدين موجهةً إلى العالم والجاهل والذكي والبليد والمرأة والخادم(8)، وكان من المعاني ما لا يمكن التعبير عنه بعبارة تكشف عن حقيقته وتشرح كُنهَهُ بحيث يفهمه كلُّ مخاطَب [به]، عاميا كان أو خاصيا، يكون في ذلك من المعاني العالية والحِكَم الدقيقة(9)، ما يفهمه الخاصة ولو بطريق الكناية والتعريض، ويؤمر العامة بتفويض الأمر فيه إلى الله –تعالى-، والوقوفِ عند حدِّ المحكم(10)، فيكون لكلٍّ نصيبُه على قدر استعداده، [ولو كان كله محكما كان كله للعوام ولم يكن للخاصة فيه نصيب](11).

مثال ذلك: إطلاق لفظ كلمةِ الله وروحٍ منه- على عيسى. فالخاصةُ يفهمون من هذا ما لا تفهمه العامة. ولذلك فُتِن النصارى بمثل هذا التعبير؛ إذ لم يقفوا عند حد المحكم، وهو التنزيه واستحالةُ أن يكون لله جنسٌ أو أُمٌّ أَو ولد. والمحكم عندنا في هذا قوله تعالى:

"إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ" (آل عمران: 59)

وسيأتي في هذه السورة.

وأقول(12): وعندهم [أي النصارى، ما يدل على هذا المعنى، وهو أن عيسى رسول من الله] مثلُ قول المسيح في إنجيل يوحنا: (وهذه هي الحياةُ الأبديةُ أن يعرفوك- أنت- الإلهَ الحقيقي وحدَك ويسوعَ المسيحَ الذي أرسلتَه) يوحنا الإصحاح 17: 2»(13).

ثم يعود الشيخ رشيد ليذكر تفاصيل جديدة عما يحتمله المتشابه، فينقل قول الأستاذ الإمام: «ومن المتشابه ما يحتمل معاني متعددة، وينطبق على حالات مختلفة لو أُخِذ منها أيُّ معنًى وحُمِل على أية حالةٍ لصح. ويوجد من هذا النوع في كلام جميع الأنبياء، وهو على حد قوله تعالى:

"وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" (سبأ : 24) ومنه إبهام القرآن لمواقيت الصلاة لحكمة. وقد بيّن النبي ذلك في بلاد العرب المعتدلة بالأوقات الخمسة للصلوات الخمس. وما كانت العرب تعلم أن في الدنيا بلادا لا يمكن تحديدُ هذه المواقيتِ فيها، كالبلاد التي تشرق فيها الشمس نحوَ ساعتين، لا يزيد نهارُ أهلِها على ذلك. أشار القرآن إلى مواقيت الصلاة بقوله:

"فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ"             )الروم: 17 و 18)

وسبب هذا الإبهام أن القرآن دين عام لا خاصٌ ببلاد العرب ونحوها. فوجب أن يسْهُلَ الاهتداءُ به حيثما بلغ. ومثلُ هذا الإجمال والإبهام في مواقيت الصلاة يجعلُ لعقول الراسخين في العلم وسيلةً للمراوحة فيه واستخراج الأحكام منه في كل مكان بحسبه. فأينما ظهرت الحقيقة وَجدْتَ لها حكما في القرآن، وهذا النوع من المتشابه من أجلّ نعم الله –تعالى-، ولا سبيل إلى الاعتراض على اشتمال الكتاب عليه. "وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ" (البقرة:269)

قال الأستاذ الإمام: أي وما يعقل ذلك ويفقهُ حِكمَته إلا أربابُ القلوب النيِّرة والعقول الكبيرة، وإنما وُصف الراسخون بذلك لأنهم لم يكونوا راسخين إلا بالتعقل والتدبر لجميع الآيات المحكمة التي هي الأصول والقواعد، حتى إذا عرض المتشابه بعد ذلك يتسنى لهم أن يتذكروا تلك القواعد المُحكَمة وينظروا ما يناسب المتشابه منها فيردُّونه إليه»(14).

ويعقب الشيخ رشيد على هذا التخريج بقوله: «وهذا التخريج يَصْدُق على أحد الوجهين السابقين [من أن المتشابه يحتمل معاني متعددة، يُعرَف الصوابُ منها برده إلى المحكم]. وأما على القول بأن المتشابه ما كان نبأً عن عالَم الغيب، فهُم الذين يعلمون أن قياس الشاهد على الغائب قياسٌ مع الفارق»(15).

ونختم بتعقيب عام عن كل ما أوردناه عن المحكم والمتشابه في هذا المقال والذي قبله، يقول فيه الشيخ رشيد: «اعلم أنه ليس في كتب التفسير المتداولة ما يروي الغليل في هذه المسألة، وما ذكرناه آنفا هو صفوة ما قالوه، وخيرُه كلام الأستاذ الإمام. .»(16).

 

(1) يرى الجبرية أن الإنسان مجبر على أفعاله، لأنه لا يَخلُق فعْلَ نفسه، وأن كل أفعاله إنما هي قَدَر عليه، ويرى القدَرية أنه غير مجبر على أفعاله؛ لأنه لو لم يكن خالقا لفعله لما استحق الحساب عليه. وقيل عنهم (قدَرية) بمعنى أنهم نُفاة القدَر. ويرى أهل السنة أنه في مرحلة وسط هي مرحلة اكتساب، فالله يخلق فعل الإنسان، ولكن الفعل لا يقع إلا باكتساب المرء، فهو محاسب على اكتسابه. انظر (مذاهب الإسلاميين: المعتزلة والأشاعرة والإسماعيلية) لعبد الرحمن بدوي.

(2) في الأصل (جعله) بضمير يعود إلى القرآن، وهو مذكور في أول الكلام، والكلام قد طال، فأظهرت الاسم ليكون الفهم أيسر.

(3) تفسير المنار: 3/ 139 و140. وحكايته لكلام الرازي حكاية بالمعنى مع تصرف في اللفظ. انظر كلام الرازي في التفسير الكبير: 7/ 141.

(4) تفسير المنار: 3/ 140. وانظر أصل الكلام عند الرازي في: التفسير الكبير: 7/ 142.

(5) تفسير المنار: 3/ 140 و141.

(6) الخضوع في القرآن وفي الكلام العربي إلى الآن هو الكف عن مقاومة ذي قوة أكبر. والله لم يدعُنا إلى الخضوع له، وإنما دعانا إلى الإيمان به، احتراما للعقل. وليس في القرآن معنى غير معقول حتى يكون إيماننا به خضوعا من غير اقتناع، ولو كان فيه شيء من ذلك لكان فيه عسر، ولكن الله يقول: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ" في أربعة مواضع من سورة (القمر) الأول منها في الآية رقم 17.

(7) لما كان الدين هداية لكل الناس، رحمةً بهم- وجب أن تكون نصوصه ميسرة للفهم، وألا تكون طويلة مملة ولا قصيرة مخلة، ولا تكون سطحية المعنى كلغة الأطفال والسذج، ولا بعيدة المعنى كالقصص الرمزية التي يكتبها أصحابها بقصد التهويم في الأفكار والأخيلة. ثم إن الشيخ يُسلّم بأن تقوية العقل في مجال ما، تقويةٌ له في سائر المجالات، فلا يكون لازما ولا حَسنا أن تكون نصوص الدين صعبة الفهم بقصد تقوية العقل، فإن العلوم والفنون والثقافة كفيلة بتقوية العقل، أما الدين الذي هو رحمة للعالمين، فإنه يجب أن تكون نصوصه مُيسَّرة للفهم، ليتمكن عامة الناس من فهمه والانتفاع به، في كل البيئات، على مدى التاريخ.

(8) وضع (المرأة) بين البليد والخادم، جاء على سبيل وصف الواقع الذي كانت عليه أغلب النساء في ذلك الوقت، وليس لأن الشيخ يستحسن هذا أو يرضاه.

(9) في الأصل (ألا يكون في ذلك).

(10) ليس الدين كالعلوم التي يتخصص فيها المتخصصون، فتكثر أبحاثها وتتعدد نظرياتها ولا يكون فهمها متيسرا لعامة الناس، وإنما هو هداية عامة لكل الناس، ميسرٌ لكل الناس، وهذا يوجب أن لا يكون فيه تعقيد ولا غموض... ورحم الله الشيخ الإمام، فإن المجدد لا ينفك عن التأثر ببيئته الاجتماعية والثقافية والفكرية.

(11) زدت هذه العبارة لأن الكلام يحتاج إليها فهي جواب جملة الشرط الذي ابتدأ به الكلام، وهي قوله (فإذا كانت الدعوة إلى الدين موجهةً...)

(12) القائل هو الشيخ محمد رشيد.

(13) تفسير المنار: 3/ 141.

(14) تفسير المنار: 3/ 141 و142.

(15) تفسير المنار: 3/ 142.

(16) تفسير المنار: 3/ 142.

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
2.5

الأكثر اطلاعا خلال شهر

تفسير سورة النساء

تفسير سورة النساء

 الإمام/ محمد عبده

الإخــاء

الإخــاء

 فضيلة الشيخ/ محمد الغزالي

دور التكنولوجيا الحديثة في الدراسات الشرعية

دور التكنولوجيا الحديثة في الدراسات الشرعية

 أ. د. محمد عبد الرحمن الضويني

من مجالس شرح كتاب سيبويه

من مجالس شرح كتاب سيبويه

 أ.د. عبد الفتاح محمد حبيب

الأسوة في القرآن الكريم

الأسوة في القرآن الكريم

 ا.د. عبد المنعم عبد الله حسن

شعبان شهر العطاءات والنفحات

شعبان شهر العطاءات والنفحات

 ا.د. غانم السعيد

الإسراء وتحويل القبلة

الإسراء وتحويل القبلة

 د. محروس رمضان

معايير اختيار قيادات العمل في القرآن الكريم

معايير اختيار قيادات العمل في القرآن الكريم

 أ.د. حسن عبد الرحمن سليم

المحبة المحمدية

المحبة المحمدية

 أ.د. محمد عبد الفضيل القوصي

حادث تحويل القبلة بين الحكم والدروس والعبر

حادث تحويل القبلة بين الحكم والدروس والعبر

 أ.د. السيد أحمد سحلول

شبهة حول عقوبة السرقة وبيان بطلانها

شبهة حول عقوبة السرقة وبيان بطلانها

 أ.د. عبد الفتاح العواري

وقفات تدبرية مع آية قرآنية

وقفات تدبرية مع آية قرآنية

 أ. د. نادي محمود حسن

الأزهر يشارك بجناح خاص في الدورة الـ (55 ) لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

الأزهر يشارك بجناح خاص في الدورة الـ (55 ) لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

 إشراف: د. حسن خليل / تغطية خالد عبادة

من فضائل شعبان الممهد لشهر رمضان

من فضائل شعبان الممهد لشهر رمضان

 أ.د. محمد فتحي فرج

123

بحث حسب التاريخ

العدد الحالي

فهرس العدد

من أغلفة المجلة

حقوق الملكية 2024 مجلة الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg