إن من أهداف الإسلام إصلاح حال العباد فيما بينهم وبين ربهم، وإصلاح حال العبد فيما بينه وبين نفسه، وإصلاح حال المجتمع، وبيان واجب كل فرد نحو المجتمع الذي يعيش فيه، ولذا عُني الإسلام بإصلاح المجتمع، وجعله متماسكًا يستطيع المناضلة عن حقوقه، ودعم أمنه واستقراره، لأجل ترسيخ أسس التعاون والعيش المشترك بين أفراده، وتضافرت نصوص الكتاب والسنة على وضع المبادئ والآداب الاجتماعية اللازمة لذلك، وكان الحث على رعايتها والتمسك بها وسيلة لتوثيق الروابط بين أفراد المجتمع ليكونوا كالبنيان يشد بعضه بعضا، ولصون هذا المجتمع وبقائه سليمًا من أسباب النزاع والخلاف.
No content
A problem occurred while loading content.