الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وآل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه الكرام الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. وبعد؛ فقد تبين للقارئ الكريم من خلال المقالات السابقة كيف ظهر التأويل الباطني الفاسد، وترعرع واستوى على سوقه في منابت فرق الغلاة؛ لتحقيق أغراضهم العقدية والمذهبية!. وقد تجاوزوا في سبيل ذلك كل قواعد التفسير وضوابط التأويل، ويقرر الإمام الشاطبي هذه الحقيقة بقوله: يقول بعض الشيعة بالظاهر والباطن معًا، ولكنهم يفسرون الباطن في ضوء عقيدتهم، من ذلك: أنهم أولوا كثيرًا من الأسماء التي وردت في القرآن بأنها أسماء أشخاص، مع التحريف لمعاني الألفاظ، كتفسير الرافضة قوله تعالى: "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ" (المسد: 1).
No content
A problem occurred while loading content.