هو محمد بن محمود رفعت: أشهر القراء في العصر الحديث.
ولد الشيخ محمد رفعت بمنزل أسرته بشارع المغربلين في القاهرة في سنة ١٣٠٠ هـ مايو سنة ١٨٨٢ م، وكان والده تاجرًا ميسورًا، وقد أصيب ببصره بعد عامين من مولده، وظلت من نوره بقية ضئيلة فقدها سنة ١٩٣٠ م وفي الخامسة من عمره أدخله والده مكتب يشتك بدرب الجماميز، وهو قريب من مسجد فاضل باشا الذي ظل محمد رفعت يقرأ فيه سورة الكهف يوم الجمعة من سنة ١٩١٨ م إلى سنة ١٩٤٤ م حيث أقعده المرض.
ومنذ بلغ الخامسة عشر من عمره، وهو يقرأ القرآن في المساجد والمحافل، ثم انتقل إلى حي البغالة بالسيدة زينب، فاستفاضت شهرته لقراءته بمسجد السيدة زينب، في الفجر وفي ليالي رمضان بالذات، ودعي إلى الأقاليم في ليلات الأعراس والمآتم فانتشر صيته بالقطر، وحين بدأت الإذاعة اللاسلكية إرسالها سنة ١٩٣٤ م كان محمد رفعت قارئها المفضل، فلم يأخذ منزلته سابق أو لاحق، ثم أصيب في حنجرته سنة ١٩٤٤ م، فأقعده المرض عن تلاوة آي الكتاب، وظل يعاني مريضًا حتى ارتحل إلى جوار ربه في سنة ١٣٦٩ هـ = مايو سنة ١٩٥٠ م.
No content
A problem occurred while loading content.