سورة الحديد
فيها تسبيح للأول والآخر، الخالق العليم، وإرشاد للإيمان والإنفاق، وعتاب على عدم الإيمان مع دعوة الرسول البشير ومعه ما يخرجهم من الظلمات إلى النور، وعتاب على عدم الإنفاق في سبيل الله، مع أن الله سيرث الأرض وسيرث ما يتركه الإنسان، وقد طلب إقراضه به وهو ملكه، وسيندم المنافقون البخلاء، والمفتونون، إذ "الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ" (الحديد: 20)، على المؤمنين إذن أن يتسابقوا "إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ" (الحديد: 21)، وأن يحققوا العدل الذي جاءت به كل الرسل، وجاءت به كل الكتب، وأنزل الله الحديد من أجل تحقيق هذا العدل، ليعلم الله من ينصره بهذا الحديد، ومن ينصر رسله بالغيب "إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" (الحديد: 25).
No content
A problem occurred while loading content.