لم يكتف المستشرقون المتعصبون بما سبق ذكره من افتراءات حول ثبوت الرسالة الإسلامية، وكذلك الوحي، والكتاب العزيز، والمعجزة في الإسلام، بل طَفقوا بالتحامل والتطاول، وإيراد الشبهات على شخص صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم: النبي الأكرم، والرسول الأعظم، صاحب الخلق الكريم، والقلب الرحيم، والمبعوث من الحق -جل وعلا- رحمة للعالمين، على اعتبار أن كل شبهة تتعلق بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم هي شبهة على رسالته التي حملها، ودينه الذي جاء به للكون كله، كما أن إثارة هذه الشبهات جزء من مخطط كبير عندهم يهدف إلى: عزل الإسلام ورسوله -صلوات ربي وسلامه عليه- عن حياة المسلمين بخاصة، والناس بعامة؛ ليحل بدلًا عن ذلك دين الغرب وإباحيته، وشخصياته ذات الشهرة بينهم.
No content
A problem occurred while loading content.